مأساة تعيشها سيدة وابنتها، فرغم امتلاكهما لـ3 عقارات، إلا أنها مشردة بين الإقامة في سيارتها أو في منازل أصدقائها، وذلك بعد أن امتنع المستأجرون عن دفع الإيجار خلال وباء كوفيد 19، ولم يكن بإمكانها طردهم بسبب قانون الإعفاء من الإيجار خلال عام 2020.
حكاية المشردة التي تملك 3 عقارات
تمتلك براندي لاكاس، التي تعمل ضابطة في سلاح الجو الأمريكي، 3 عقارات في شمال ولاية نيويورك، لكن المستأجرين توقفوا عن دفع الإيجار، فأصبحت مديونة بأكثر من 23 ألف دولار، مما جعلها مشردة هي وابنتها، حيث نقلت كل أغراضها إلى سيارتها، وأحيانا تقيم في منازل أصدقائها بحسب صحيفة «ديلي ستار».
وقالت «براندي» إنها لا تستطيع إخلاء المستأجرين بسبب تجميد الدولة لعمليات الإخلاء، وأضافت: «لقد بكيت عدة ليال، وأنا أفكر في أموالي التي لا أستطيع الحصول عليها، لا أفهم كيف يمكنهم منح ممتلكاتي الخاصة لأشخاص يعيشون فيها مجانًا، اشتريت هذا العقار وأصلحته بدمي وعرقي ودموعي».
وأضافت: «لقد استثمرت في هذه العقارات، ولم أفكر مطلقًا في أنني لن أمتلك مكانًا للعيش فيه، أريد منزلي فقط.. هذا كل شيء».
كانت سياسة حظر الإخلاء تهدف إلى حماية المستأجرين المعرضين للخطر أثناء جائحة فيروس كورونا، لكن بعض مالكي العقارات يقولون إنهم تضرروا بسببها، وقال فينسينت رينا، خبير سياسة الإسكان والأستاذ بجامعة بنسلفانيا، إن ما يقرب من 10٪ من الملاك في الولايات المتحدة جمعوا أقل من نصف إيجاراتهم في عام 2020 وأن أصحاب العقارات الذين يمتلكون أقل من ست وحدات هم الأكثر تضررًا.
وأضاف: «نجبر الأسر ذات الدخل المنخفض والملاك على تحمل تكلفة ذلك فهو أمر غير عادل لكلا الطرفين».
ومن جانبها قالت كارلا ماك آرثر، إحدى المستأجرين، إنها وزوجها لا يستطيعان دفع الإيجار لأن العائلة تأثرت بفيروس كورونا.
وأضافت: «أشعر بالسوء لأنني لم أتمكن من الدفع لها، لقد أصبت بـ Covid-19 مرتين وأصيب أطفالي به مرة واحدة، لقد تأثرنا بالفيروس»، مؤكدة أنها أيدت الدولة في قانون الإعفاء من الإيجار.