ألم شديد شعرت به الأم وقت الظهيرة، لم تستطع تحمله فتوجهت مع زوجها إلى أحد المراكز الطبية للاطمئنان على حالتها، خاصة بعد ظهور نزيف عليها في وقت كانت الدورة الشهرية منقطعة عنها، ليجري لها الأطباء سونار لمعرفة سبب الألم في المعدة، وكانت المفاجأة أن الأم حامل في منتصف الشهر التاسع، وأن ما تشعر به هو آلام طلق الولادة، والطفل يكاد يخرج للحياة في الوقت الذي لم تكن تعلم الأم نفسها وزوجها بأنها حامل.
أسرع حمل وولادة في التاريخ
13 دقيقة فترة الحمل والولادة للطفل كما وصفها الطبيب أحمد حمدان، مدرس مساعد أمراض النسا والتوليد كلية طب جامعة القاهرة، والذي تفاجأ ظهر الجمعة الماضية بسيدة وزوجها متوجهين له بسبب آلام المعدة التي تعاني منها السيدة، حسبما ذكر في حديثه مع «»، مضيفًا: «سألناه في حمل أو حاجة؟.. قال لأ مفيش حمل ده مغص كلوي وعايزين نكشف»، ليجري الطبيب لها سونار، وتكن المفاجأة بحمل الأم في منتصف الشهر التاسع.
لم تكن السيدة أو زوجها يعلموا أي شيء عن حملها، الأمر الذي أصابهم بالدهشة وعدم التصديق، بحسب الطبيب، موضحًا أن الألم الذي عانت منه كان طلق الولادة، وبالكشف وجد الرحم مفتوح 10 سم، ورأس الرضيع تخرج منها، ليقرر إدخالها غرفة العمليات على الفور، وتلد مولودها الجديد طبيعي: «ربنا كرمها بولد جميل».
دهشة الأب من الولادة المفاجأة لزوجته
صدمة الزوج كانت كبيرة، خاصة وأنه دخل مع زوجته للمستشفى التي تعاني من آلام المعدة حسبما ظن، وفي خلال ما يقرب من 15 دقيقة وجد نفسه يحمل طفل على يده: «مكنش فاهم اللي بيحصل ومستغرب.. بيقول حمل إيه وبيبي مين؟!»، إذ دخلت الأم المركز الطبي الساعة 12 ونصف ظهرًا وخرج الطفل من رحمها الواحدة إلا ربع، بعد دخولها بدقائق.
الطبيب: «ربنا رزقها بهدية»
حالة المولود كانت في أفضل حال، وفقًا للطبيب الذي أكد ذلك من خلال الفحص الطبل للصغير: «نازل بيتخانق معانا وبيعيط ودي حاجة كويسة»، لافتًا إلى أن الأم كانت تظن آلام المعدة سببها القولون أو الغازات، وبسبب وزنها الزائد لم تلاحظ كبر بطنها بسبب الحمل، حتى النزيف الأخير ظنت أنها الدورة الشهرية عادت لانتظامها بعد انقطاع: «ربنا رزقها بهدية»، مختتمًا أن الجميع لم يصدق ما حدث حتى الأطباء وطاقم التمريض.