ظلت لسنوات مختبئة خلف ملابسها الواسعة الفضفاضة، لا أحد يعلم ما تشعر به داخلها وما تمر به من حيرة كونها لا تشبه أقرانها من الفتيات، إذ نشأت على أنها طفلة ثم امرأة في عمر الزواج لكن معالم جسدها تشير إلى شئ مختلف، لم تعيش التفاصيل الأنثوية الصريحة كفترات الحيض الشهرية؛ لتجد نفسها بعمر الثلاثين أمام طبيب تسأله عن مشكلتها مكتشفة في نهاية المطاف أنها ذكر مكتمل الرجولة وليست سيدة.
قصة سيدة اكتشفت أنها رجل بعمر الـ30
قصة السيدة الثلاثينية، رواها الدكتور وحيد الطويل، أخصائي الجراحة العامة، في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تحت عنوان «أغرب حالة قابلتني»؛ ليكشف عن تفاصيل حالة ظنت لمدة تجاوزت الـ30 عاما أنها سيدة على الرغم من أن جهازها التناسلي يؤكد أنها رجل؛ ليوجه في النهاية نصيحة هامة للآباء بضرورة فحص الأبناء جيدا وعرضهم على الأطباء لحل أي مشكلة منذ الصغر.
وروي أخصائي الجراحة، قصة السيدة التي لم يفصح عن هويتها بأي شكل، بأنه ذات يوم أقدمت إليه فتاة محجبة ذات هيئة محتشمة وبرفقتها طفل يبدو أنه ابن شقيقها والذي يشتكي من عرض ما؛ لتخبره بأنها تريد سؤاله عن أمر يخصها، قائلة: «أنا لم تقدمني دورة شهرية أو فترة حيض طوال 30 عاما»؛ ليخبرها «الطويل» بأنها بحاجه إلى أخصائي نساء وتوليد من أجل إجراء اختبارات الخلل الهرموني.
صدمة السيدة بعد اكتشافها الحقيقة
وبعد وقت وجيز، لاحظ أخصائي الجراحة بأن السيدة ليست بهيئة النساء، إذ لا يوجد لديها صدر فضلا عن كبر حجم يدها وقدمها؛ ليخبرها بأن الحل الوحيد هو الكشف عليها، وبعد وقت قصير عادت إليه حتى تخضع للفحص الطبي بعدما رفضت الزواج لعدم راحتها، وحينها تفاجأ الطبيب أنها رجل ذو جهاز تناسلي كامل ولا يوجد أي معالم أنثوية ولا الرحم.
واعتبر طبيب الجراحة العامة أن المشكلة ناتجة منذ طفولتها، وبسبب عدم حسن متابعة الحالة فهي تعاني من مشكلة جهاز تناسلي لا يمكن الحكم عليه سوى بتحاليل الكروموسومات، التي لم تخضع إليها نتيجة الجهل المجتمعي.
وعن شعور السيدة لحظة معرفتها تلك الحقيقة، أصيبت بصدمة كبيرة؛ لتتجاهل ما قاله الطبيب وتؤكد على رغبتها في أن تظل كما هي حتى لا توصي اجتماعيا، بحسب ما أكده الطبيب.