«خراط وفنان معًا».. هذا هو الوصف الذي ينطبق على سيد الجزار، ذلك الشاب الذي امتهن العمل في الخراطة، على الرغم من عمل عدد كبير من أفراد أسرته في مهنة الحلاقة، ما جعلهم يستعينون به باستمرار لإصلاح الكراسي والطاولات وغيرها، ومن هنا بدأ اهتمام «الجزار» بفكرة تحويل قطع الخردة إلى تحف فنية رائعة الشكل، وقد نجح فيها نجاحًا كبيرًا أهله بعد ذلك لافتتاح ورشة.
البداية من الطفولة
يعشق سيد الجزار، الفك والتركيب منذ طفولته، ولذا تعلم الخراطة ونجح فيها وتمكن من عمل مساطر الفرامل أثناء أدائه الخدمة العسكرية، إذ تمكن من توفير مساطر لفرامل السيارات من قطع الغيار المهملة.
يحكي «سيد الجزار» لـ «»، كيف امتهن هذا العمل، عندما استعان به أحد أقاربه من أجل إصلاح كرسي حلاقة، فبحث في مقاطع الفيديو الموجودة على موقع يوتيوب عن طريقة لإصلاح الكرسي، ووقتها نمت إلى ذهنه فكرة تحويل الكاوتش القديم والأشياء القديمة إلى كراسي ومناضد وبدأ بالفعل في تنفيذ فكرته.
يرى «الجزار» موديلات الطاولات المعاد تدويرها، ويفكر فيها جيدًا ثم يبدأ في تنفيذها مع وضع اللمسة الخاصة به، قد يفشل أحيانًا ولا يخرج شكل الطاولة كما ينبغي، لكنه يستفيد من تعلم أشياء جديدة، جعلته متمكنًا بعد ذلك.
ورشة لتحويل الخردة لقطع فنية رائعة
نجح سيد الجزار في الوصول لحلمه، وأنشأ ورشة متخصصة لعمل الكراسي والمناضد بشكل جديد، وبدأ يعلم نفسه بنفسه إلى أن وصل للإتقان، حيث يبتكر أشكالا جديدة للمناضد والمقاعد، ويضيف لها الزجاج والإنارة، لتتحول من قطعة خردة لا قيمة لها لقطعة فنية رائعة تزين أركان البيوت.
يحلم «سيد» أن تتحول ورشته الصغيرة لمصنع كبير وأن تكون منتجاته في كل البيوت المصرية.