| «سيد ومحمد» عرضا حياتهما للخطر وأنقذا أسرة من الموت بأعجوبة «فيديو»

في وقت الشدة تظهر عزيمة الأبطال، ليس لديهم مانع في التضحية بأنفسهم، وتعريض حياتهم للخطر، من أجل إنقاذ حياة غيرهم، وهو ما فعله بعض شباب مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، بعد اندلاع حريق في أحد المنازل، يضم أسرة كاملة مكونة من زوجان وابنتهما، تحاوطهم النيران من كل جانب، عاجزون عن الخروج من الشقة الموجودة بالطابق الخامس، وتم إنقاذهم بأعجوبة.

أبزر هؤلاء الشباب الذي أخرجوا الأسرة من حريق الخانكة، سيد اللبودي، وابن خالته «محمد»، حيث يروي الأول لـ«»، تفاصيل اللحظات الصعبة التي مرت عليهما داخل النيران، موضحًا أنه شاهد الدخان يخرج من نوافذ الشقة، وسارع الأهالي بالتجمع حول المنزل، ولكن لم يستطيعوا كسر الباب الحديدي بسبب النار، مضيفًا: «لما شوفت الدخان حاولت أنا وبعض الناس اللي معايا أدخل الشقة، بس كان الباب محروق ومقفول، حاولنا نكسره، لقينا صوت بينادي من تحت إن في حد بيشاور من الشباك جوة الشقة، إحنا ماكناش نعرف إن فيها حد».

استخدام الحبال لإخراج أفراد الأسرة

صعد «سيد» رفقة بعض الشباب إلى سطح العمارة، مقررين استخدام الحبال لإخراج أفراد الأسرة من النافذة، معرضين حياة أحدهم للخطر، إذ ربطوا شابًا من جسده، ودخل البيت من الشباك، ومعه حبل آخر، ليربط به الموجودين ويخرجهم: «ماعرفناش ندخل من الباب، ومفيش حل غير الشباك، روحنا جبنا حبل وربطنا فيه واحد مننا، ودخل معاه حبل تاني، وبدأنا نخرجهم واحد ورا التاني».

الحريق بسبب ماس كهربائي

الأم وابنتها لم يصيبهن شيئًا، أما الأب فنقل إلى المستشفى بعد إصابته بحروق في جسده، حيث كان الحريق نتيجة ماس كهربائي، بحسب حديث «سيد»: «هم كانوا موجودين في أوضة لوحدهم، ومش عارفين يتحركوا، إلا الزوج هو اللي اضطر يتحرك عند الشباك، عشان الناس تشوفه، وإحنا كنا داخلين الأول فاكرين إن الشقة فاضية».