لا تقتصر فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب على عرض وبيع الإصدارات المختلفة، إنما تضم أنشطة فنية متنوعة تُرضى مختلف الأذواق، أبرزها عروض فرق الفنون الشعبية، التابعة لقصور الثقافة، وكذلك الغناء والعزف على التشيللو والأورج والجيتار والساكسفون، وعروض السيرك التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، والتى تشهد إقبالاً كبيراً.
ورغم أن العروض الفنية المختلفة تقدم وقوفاً وفى الهواء الطلق، على مسارح مكشوفة تم تجهيزها لتكون أمام أبواب قاعات عرض الكتب، مراعاة لظروف كورونا، إلا أن هذه الفقرات نجحت بشكل كبير فى جذب انتباه زوار المعرض، حيث وقفوا لمتابعة الفعاليات المختلفة، والتفاعل معها بالتصفيق والغناء، والتقاط الصور وتسجيل هذه الفقرات.
من جانبه، قال الفنان أحمد الشافعى، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة تشارك بـ7 فرق للفنون الشعبية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، من بينها فرق موسيقى عربية، بالتوازى مع فرق الآلات الشعبية، وفرق التنورة التراثية، وفرقة النيل، وفرقة أغانى الشباب، مشيراً إلى أن الجمهور يعتبر أن زيارة المعرض بمثابة رحلة متكاملة للثقافة والفنون.
«المعرض فرصة للاطلاع على فنوننا المختلفة، ورغم البرد الشديد، إلا أن هناك إقبالاً من أول يوم على الفعاليات بشكل عام، وأيضاً هناك إقبال على الفن الشعبى والعروض المختلفة، لأن الناس تحب هذه الفنون المرتبطة بتراثنا وجذورنا، وفى حاجة إلى مشاهدتها باستمرار»، يقولها «الشافعى»، مشيراً إلى أنه فى السنة الأخيرة حرصوا على رفع كفاءة جميع الفرق، وتجديد ملابسها واستعراضاتها، منوهاً بأن الفرق الفنية تتدرب باستمرار كجزء من برنامج عملها بشكل عام.
رحب «وليد طه» مدير السيرك القومى، التابع للفنون الشعبية، بالوجود فى المعرض، موضحاً أن عروض السيرك تشارك فى مكانين هذا العام، لأن معرض الكتاب يجذب جميع أفراد الأسرة، والزائرون يحبون مشاهدة عروض السيرك خاصة الأطفال.
وأضاف «طه» أنه يومياً يشارك نحو 15 لاعباً فى الفقرات بالمعرض، ويتم اختيار فقرات معينة للمعرض، مثل الساحر والمهرّج والخناجر وغيرها، مع تجنب الفقرات التى تقوم على الحيوانات، ونقوم كل يوم بتجديد الفقرات ليتمكن الزوار من مشاهدة أكبر عدد من الفقرات، مشيراً إلى أنها فرصة لوصول الخدمة الثقافية مجاناً للجمهور.
من جانبه، قال الفنان كريم عبدالحميد، عازف التشيللو: «أنا فنان حر، أشارك فى الفقرات الفنية لأول مرة فى معرض الكتاب، كنت متخوفاً من المشاركة، خاصة مع تردى الذوق العام، وأنا أعزف على آلة غير معروفة بشكل كبير، وباعزف غربى مثل فرانك سيناترا وغيره، توقعت أن أعزف والناس تعدى من عندى وتمشى، لكن تفاجأت بردود الفعل التى أسعدتنى، ولقيت الجمهور متجاوب أكبر مما كنت متخيل، ولقيت واحد طلب يرقص مع زوجته على عزفى، والناس كانت مبسوطة».
