فرحتهم الأولى انقلبت لانتكاسة، كثيرًا ما حلموا أن يصبح لديهم طفل، يشعرون بالسعادة حين ينظرون لوجهه، فيبتسهم إليهم ببراءة أو ضحكة بسيطة، لا يرهقهم سوى بكاؤه ليلاً، ولكن كل ذلك بدا حلمًا، فالطفل يبكي ليل نهار بصوت منخفض غير طبيعي، يتألم من شدة الوجع، وأصبح محتاجًا لأغلى علاج بالعالم، فثمن «الحقنة» الواحدة يبلغ 2.1 مليون دولار، أي ما يقرب من 40 مليون جنيه مصري، بسبب إصابة الطفل سيف محمود فايز، البالغ 7 أشهر ونصف، بضمور الحبل الشوكي.
يروي «محمود»، أن «سيف» هو طفله الأول، ومنذ 4 أشهر بدأ يشعر أنه لا يتحرك تمامًا، وذهب به لأحد أطباء الأطفال الذي أكد عدم معاناته من أي شئ، وكل ما في الأمر أن هناك نقص كالسيوم بالجسم، وأعطاه علاجًا على أن يتحسن بعد شهر، وبعد مرور المدة المحددة ظلت الأمور كما هي، فاضطر الأب للذهاب إلى طبيب آخر، الذي طمأن الأب وأكد معاناته من نقص الكالسيوم أيضًا.
محمود: اتطمئنت من كلام الدكاترة
يضيف «محمود»: «اطمنت من كلام الدكاترة خاصة بعد كلام الدكتور التاني، وصبرت أسبوع لكن الولد ماتحسنش برضه، وقررت أروح لدكتور مخ وأعصاب اللي طلب مني رسم عصب وعضلات».
«سيف» يحتاج علاج بـ 2 مليون دولار
الطبيب المتخصص في رسم العصب والعضلات، فزع «محمود» بخبر إصابة ابنه بمرض الضمور بالحبل الشوكي، وعندما رجع لطبيب المخ والأعصاب المعالج، تأكد من المرض الذي أصاب ابنه: «الدكتور قال لي إن المرض ده ماكنش له أي علاج، إلا من سنة واحدة بس، وعلاجه حقنة سعرها 2.1 مليون دولار، وبدأنا نمشي في إجراءات الورق الخاصة بالتأمين الصحي، لكن كل يوم بيعدي على ابني بيزيد الأم، علشان كده احنا بنستغيث بضرورة علاجه في أسرع وقت».