تجلس في هدوء خلف شباك غرفتها، تترك العنان لريشتها وخيالها لا تنتبه إلى عامل الوقت، إلا بعد الانتهاء من لوحة معبرة بزاهية، مشهد لا زال يتكرر منذ سنوات عديدة، كان سببا في فوز سيلفانا سامح، بالمركز الأول على مستوى جامعة عين شمس، فأصبحت طالبة الصيدلة وفنانة جيلها مثالا يحتذى به.
بدأت «سيلفانا» الرسم في سن 9 سنوات، مجرد شخبطة على ورق لم تتضح معالمها سوى بالممارسة والتقدم في العمر، مع دعم أسرتها وأصدقائها ومعلميها في المدرسة لموهبتها، فكانوا سر نجاحها فيما بعد، خاصة والدها الذي كان يلبى رغبتها في شراء الالمختلفة، لم يمل من طلباتها بل كان يشعرها دائماً أن أحلامها جزء من سعادته، قائلة لـ«»: «كل اللي حواليا شجعوني محدش أحبطني خالص، بقيت واثقة من موهبتي أكتر وبحاول أتقدم بكل الطرق».
موهبة «سيلفانا» في الرسم
على مدار سنوات استخدمت «سيلفانا» مختلفة لتحسين جودة رسومها، فبدأت بالرصاص والفحم والخشب، وصولا إلى الزيت والأكريليك، لتبدأ فصل جديد من موهبتها في سن الـ14 عاماً، عندما شجعتها شقيقتها لإنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بدلاً من إرسال لوحاتها على صفحات أخرى.
طالبة صيدلة وفنانة لوحات
تراجعت «سيلفانا» بعد فترة عن ممارسة موهبتها لدخولها مرحلة الثانوية العامة، فكان الرسم مجرد وسيلة للترفيه عن النفس، بعد ساعات طويلة من الدراسة، لتجني ثمرة تعبها بالإلتحاق بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، وقسمت وقتها بين الفن والدراسة، لكن التطور الحقيقي جاء بفضل استغلال أوقات الإجازة في الرسم، ووصل عدد متابعيها إلى 20 ألف متابع على الصفحة الخاصة بعرض لوحاتها.
فوز «سيلفانا» بالمركز الأول
فازت «سيلفانا» بالمركز الأول والثالث في مسابقتين للرسم على مستوى إتحاد طلبة جامعة عين شمس، ويراودها حلم إنشاء معرض «أون لاين» بعد التخرج، بحسب كلامها: «هكمل في الرسم حتى بعد ما أتخرج، أنا روحي مرتبطة بالفن».