30 مكالمة خلال دقائق معدودة انهالت على هاتف أحمد مجدي، البالغ 20 عامًا، أثناء جلوسه رفقة أصدقائه في الساعة الثانية ظهر أمس، جميعها كانت للاطمئان على حالته الصحية، دون أن يفهم شيئًا، حتى أخبره أحد أصدقائه بانتشار شائعات وفاته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وسادت حالة من الذعر والحزن حول بيته بمنطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة.
يروي الشاب أحمد مجدي، في تصريحات لـ «» أن المدينة انقلبت رأسًا على عقب، بسبب منشور في إحدى الصفحات التي تغطي أخبار أوسيم، إذ أعلنت أنه توفى إثر حادث، تعرض له على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، مضيفًا: «كنت قاعد مع صحابي امبارح الساعة 2 الضهر، لقيت تليقوني بيرن بطريقة مستمرة، لدرجة إني مش عارف أرد، وكلهم كانوا بيطمنوا عليا، وقالولي إن حد نزل خبر وفاتك على فيسبوك، والبلد كلها اتقلبت وأهلي بقوا يصرخوا عليا، وهم مش فاهمين حاجة».
حالة من الدهشة لدى أهالي أوسيم
سار «أحمد» بين شوارع أوسيم، وهو يتلقى نظرات الأهالي بطريقة غريبة، واضطر ليشرح لهم كل ما حدث، قبل أن ينفي النبأ عبر صفحته بـ«فيسبوك»، موضحًا: «الناس عارفين إني على طول بسافر في طريق مصر إسكندرية الصحراوي، لأني بلعب كورة في نادي في مرسى مطروح، وده خلاهم يصدقوا، وأعداد كبيرة جدًا، اتجمعوا عند البيت».
والد «أحمد» يطمئن على حالته
وفوجئ والد «أحمد» بالأهالي يسألونه على صحة ولده بطريقة غريبة، دون أن يفصحوا له عن الشائعة، حتى تواصل مع ابنه في مكالمة هاتفية ليطمئن قلب الأب، موضحًا: «كل واحد في أهلي كان في مكان، عشان كده كان في قلق، واللي عمل كده أكونت مزور، وصاحبه عارف إني بسافر على طريق مصر إسكندرية الصحراوي».