تعد لعبة «ببجي» واحدة من أشهر الألعاب الحربية والإستراتيجية في العالم، فلها الملايين من العشاق والذين لا يستطيعون الاستغناء عن لعبها ولو ليوم واحد، ولكن تحولت اللعبة الشهيرة من كونها مصدر متعة إلى مصدر تهديد وابتزاز.
وبسبب لعبة «ببجي»، ربح شابان 20 ألف دولار أي ما يعادل 313 ألفا و746 جنيها مصريا، ولكن بطريقة غير مشروعة، بحسب «روسيا اليوم».
فتاة تتعرض لابتزاز عبر «ببجي» بـ12 ألف دولار
البداية كانت عندما تعرفت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما على شاب أثناء لعب «ببجي»، إذ كانا في فريق واحد لتتطور العلاقة بينهما وتتعدى حدود الصداقة، حيث أقدم الأخير على الحصول على صور ومقاطع فيديو لصديقته، لتتعرض الفتاة لعملية ابتزاز بعدها.
وبدأ الشاب بتهديد الفتاة للحصول على مبالغ مالية، وإلا سينشر تلك الصور ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت أو سيرسلها إلى أهلها، ما أجبر الفتاة على الدفع إلى حد دفعها لسرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من والدتها لإخفاء الأمر، وفي النهاية لم تستطع الضحية تحمل الأمر أكثر من ذلك لتبلغ أهلها بما حدث ويتم إبلاغ السلطات.
ونصبت القوات الأمنية في العراق، فخا محكما للمتهم، وأوقعا به حيث ثبت أنه حصل من ابتزاز الفتاة عبر لعبة ببجي على ما يقرب من 12 ألف دولار، واعترف بأنه قبل حوالي أربعة أشهر وعندما كان يزاول عمله في محل لبيع أجهزة الموبايل جاءت إليه الفتاة وقامت بشراء كارت تعبئة شحن للعبة «ببجي» بمبلغ نحو 25 دولار أمريكي، ولأنها قاصرة ولا تدرك ما سيحدث استغلها وطلب منها نحو 500 دولار أمريكي لتنشيط اللعبة ورفع مستواها، وظل يبتزها بصور وفيديوهات حتى يحصل على مبتغاه.
شاب يحصل على 8 آلاف من ببجي
وقال قاضي التحقيق أحمد مكي بالمجلس الأعلى العراقي، إن الضحية اضطرت لإخبار والديها بأمر السرقة والابتزاز التي تعرضت لهما، وكانت نيتها صادقة كونها رغبت فقط في تنشيط وتطوير لعبة «ببجي»، إلا أن المتهم استغلها بقسوة ليحصل منها على مبالغ مالية كبيرة للغاية، بحسب الموقع الرسمي لمجلس القضاء الأعلى.
وفي واقعة مشابهة أيضا استغل شاب، طفلا صغيرا أراد تنشيط لعبة ببجي والحصول على «شدات»، ليسرقه في أكثر من 8 آلاف دولار، ويسحب حساب والده في بالكامل عبر الفيزا، حيث باع بطاقة تنشيط اللعبة الواحدة بنحو 220 – 290 دولار أمريكي، وتحول الأمر إلى سرقة بالإكراه ليكتشف والد الطفل ما يحدث ويبلغ الشرطة والتي تمكنت بالفعل من القبض على المتهم.