لم يكن معرض الكتاب مكانا يتوفر فيه روايات كبار الكتاب فقط، ولكن يشارك فيه العديد من الشباب الذين ربما لم يتجاوزوا الـ30 عاما بقصصهم المختلفة، ليؤكدوا أن الإبداع في العقل المصري لا يرتبط بسن محدد، وهناك أجيالا صاعد جديدة تسير على نهج الفكر والإبداع.
مشاركة «ريم» في معرض الكتاب
كان من بين هؤلاء الشباب «ريم ياسر»، صاحبة الـ27 عاما، والتي تشارك في معرض الكتاب للمرة الثالثة برواية «ظلال لم تحترق»، وتدور أحداثها إبان الحرب العالمية الثانية، وتتخذ من إمبراطورية اليابان مسرحًا للأحداث، كما أنها تُصارع قوى الشر من خلال القلم والكلمة، فتحاول كبح آثار الحرب والدمار عن طريق الكلمة، وتُحاكي مأساة الانشطار النووي وكارثة فقدان .
شاركت «ريم» في معرض القاهرة للكتاب لأول مرة عام 2020 برواية «المحطة الأخيرة هستيريا»، والتي اختيرت ضمن أقوى 100 عمل في المعرض وقتها، وهي رواية نفسية تتبنى عرض مواضيع مثل الأذى النفسي والاكتئاب والاضطراب وتأثيرهم على النفس البشرية، وفي عام 2021 شاركت بكتاب «يحكى أن»، الذي تناول 16 قصة نجاح مجهولة بين الماضي والحاضر، وعمل الكتاب على تسليط الضوء على أناس لم ينالوا من الشهرة نصيبًا رغم استحقاقهم لها.
ترى صاحبة الـ27 عاما، أن معرض الكتاب يمثل لها مهرجانا ثقافيا، تستطيع من خلاله عرض أعمالها، وإيصال قلمها للقراء من شتى محافظات مصر، نظرا لإقبال جموع الشعب على زيارته، «معرض الكتاب أكثر مكان قريب لقلبي لأنه أكبر مساحة ممكنة تحتوي على كتب مختلفة ومتنوعة، ولأني بحب القراءة جدا، بيكون حدث مميز بالنسبة لي عشان أقدر أوصل لأكبر قدر ممكن من الكتب».
مسيرة «ريم» الأدبية
تخرجت «ريم» في كلية الألسن، وحصلت على ليسانس اللغة الألمانية عام2017، وعملت في المجال الصحفي لسنوات طويلة، ونشر لها قرابة 200 مقال في الصحف المحلية، تباينت أنواعهم بين المقالات المنشورة ورقيًا وإلكترونيًا، كما أنها حاصلة على عدد من الشهادات المختلفة في الحقل الإعلامي والأدبي.