«هَم يبكي وهَم يضحك».. ربما تكون كلمات هذا المثل الشعبي، هي الشارح الأقوى لِما تعرض له الشاب العشريني محمد رشاد، ابن محافظة الجيزة، والذي بعدما تقدم بطلب لإحدى شركات الشحن لشراء هاتف «أون لاين» بلغ ثمنه نحو 18700 جنيه، فوجئ بوصول الـ«أوردر» والذي لم يكن سوى «طوب».
استبدال الهاتف بالطوب
روى «محمد»، صاحب الـ29 عامًا، خلال حديثه لـ«»، تفاصيل واقعة النصب التي تعرض لها، موضحًا أنه تقدم يوم الأربعاء الماضي بطلب إلى شركة الشحن «أمازون» لشراء هاتف سامسونج نوت 20 الترا «أون لاين»، وأن المندوب جاءه أمس الجمعة حاملًا الـ«أورد»، وعند فتح الكرتونة فوجئ بأنها تحوي طوبًا عوضًا عن الهاتف.
«إديت الفلوس للمندوب يعدها وخدت الأوردر لقيت شكله غريب لأن الكيس مكانش متبرشم وكمان الكرتونة كبيرة مش صغيرة على قد الموبايل وشكلها ميسواش حاجة».. قالها «محمد»، ابن قرية أم خنان التابعة لمدينة الحوامدية محافظة الجيزة، ورغم استغرابه من هيئة الكرتونة إلا أنه واصل فتحها ليفاجأ بوجود طوبتين فقط: «قلت للمندوب أيه ده؟!.. أنت جايبلي طوب؟!»، الدهشة طالت المندوب هو الآخر والذي بدوره تواصل مع إدارة الشركة وأعلمهم بالأمر.
اعتذار شركة «أمازون»
بعدما تأكدت إدارة شركة «أمازون» من أن العميل فتح الـ«أوردر» أمام المندوب ووجد به طوبًا، طلبت من مندوبها أن يعيد الفلوس كاملة لـ«محمد»، كما تواصلت معه معبرة عن شديد اعتذارها وأسفها لِما حدث، وطلبت منه التقدم بشكوى في المحل المُرسِل للهاتف: «اعتذرولي وقالولي إحنا شركة توصيل والمحل اللي بعت الموبايل اسمه آيفون ستور وأنهم خلاص عملوله بلوك ومش هيتعاملوا معاه تاني وكمان طلبوا مني إني أقدم شكوى في المحل».
لم يرد ابن محافظة الجيزة، والذي يعمل في أحد مكاتب الصرافة التابعة لبنك مصر، الدخول في سلسلة من الشكاوى والاتهامات واكتفى فقط باسترداد أموله كاملة: «قلت طالما فلوسي معايا خلاص»، تلك المرة لم تكن الأولى له في التعامل مع شركة الشحن «أمازون»، وإنما جمعهما تعاملات سابقة: «طلبت أكتر من أوردر أون لاين وعمري ما حصل معايا زي المرة دي».