«هنا يرقد الكلب كوكي».. صور لمقابر حيوانات في مصر القديمة بجوار سور مجرى العيون، جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، أظهرت عددًا من القطط والكلاب التي دُفنت بالمنطقة وتاريخ الدفن، إذ تنوعت المقابر بين مقبرة للقطط وثانية للكلاب وأخرى للطير.
مقابر الحيوانات في سور مجرى العيون
وعن حقيقة الصور المتداولة، يروي شادي أشرف لـ«» وهو أحد القاطنين بمنطقة مساكن عين الصيرة المجاورة لـ سور مجرى العيون، والذي فوجئ في أحد الأيام وفي أثناء عودته من عمله، بهذه العبارات المكتوبة ترثي إحدى القطط التي تدعى «صوفيا»، وقد نُقش اسمها على العديد من الجدران تحت عبارة «صوفيا رقدت هنا في هدوء».
وأضاف ابن منطقة مصر القديمة، أنّ الأمر لاقى استحسان سكان المنطقة في بداية الأمر وأثنوا على فاعلها والذي كان رجلًا مجهولًا نقش هذه العبارات على الجدران في غفلة من أهلها: «في الأول الناس كانت مبسوطة وبعدين لقينا الموضوع بيوسع وعمل عزاء للقطة وحط حواليها نور وزرع أشبه بالمقام وشوية لقيناه مزود اسم كلب كمان وعملوا مقام برضه»، بحسب حديث «شادي».
ولم يكتفِ الرجل بهذه العبارات المنقوشة على السور، إلا أنّه أطلق اسم قطته «صوفيا» على أحد الشوارع والمحطات بالمنطقة، وأقام لها سرادقًا للعزاء، فضلًا عن عزمه لإهدائها كتابًا يحمل عنوان «6 أيام قبل موت القطة صوفيا».
الحي يُزيل التعديات والعبارات المنقوشة
وعندما تعدى الأمر إلى كسر بعض أجزاء من السور وتعديه على الأثر، أقدم المسؤولين في الحي على إزالة هذه التعديات والعبارات المنقوشة: «فيه ناس من الحي جت ومسحت كل ده عشان كان متعدي على أثر سور مجري العيون».
وعلى الرغم من إزالة العبارات التي نقشها هذا الرجل على الجدران من قِبل الحي، إلا أنّه أعاد كتابتها مرة أخرى على المناطق الموجود خلف السور، إذ يقول «شادي»: «بعد ما مسحوا الكلام الموجود على السور، رجع كتبه تاني في مكان محول أو بيت كهرباء قديم وراء سور مجرى العيون بس ده مستخبي مش باين أوي».