ذهب إلى محل تسالي في مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وطلب منه تحضير كمية من «الفشار» دون تحديد السعر، وأعطى لصاحب المحل مبلغ 100 جنيه، وتركه، ليرجع بعد دقائق ويأخذ «الفشار»، وأثناء سيره تذكر أنه لم يبلغ صاحب المحل بالكمية التي يحتاجها، ليغير اتجاهه ويرجع إليه مرة أخرى، فيجده قد أحضر له «شكارة فشار»، ثمنها 100 جنيه.
يحكي عبد الله حسن أنه في يوم وقفة عرفة، كان ساهرًا رفقة مجموعة من أصدقائه، وطلبوا منه أن ينزل إلى الشارع ليشترى لهم طعام وتسالي يحتاجونها خلال سهرتهم في عيد الأضحى، ومر في البداية على محل التسالي، وطلب منه تحضير الفشار حتى يعود مرة ويأخذه، وأعطاه 100 جنيه، وذهب ليشتري الطعام، مضيفًا: «قولت لصاحب محل التسالي حضرلي الفشار على ما أجليلك، ولما رحت أشتري أكل من المطعم سيبت للراجل 100 جنيه ونسيت أقوله أنا عاوز بكام، رجعت لقيته بيديني شكارة فشار وبيقولي عمتلهملك أهم، وأنا كنت عاوز أشتري بـ 10 جنيه بس».
صاحب محل التسالي كان يفهم أنه يحتاج «الفشار» ليستخدمه في مناسبة، مثل أعياد الميلاد أو «السبوع»، أو احتفال آخر، فعندما سلم «الشكارة» إلى «عبد الله»، بارك له على المناسبة، ليرد مصدومًا: «أنا كنت عاوز بـ 10 جنيه بس»، ليتحول المكان إلى موجة من الضحك: «صاحب المحل لما عرف إنه ليا أنا قعد يضحك، وطبعًا أنا الغلطان ومطلبتش إني أرجعه».
حمل «عبد الله»، الفشار على كتفه وذهب به إلى أصدقائه الذين نظروا إليه بتعجب شديد، قائلين: «إيه اللي أنت جايبه دا؟»، ليقص عليهم الموقف الذي حدث معه، وأرغموه على أكل الفشار بمفرده: «صحابي كانوا مفكرين إني شايل مخدة على كتفي، والفكرة إن محدش غيري كان عاوز فشار، وأكلت نصه ووزعت منه على الناس في العيد، ولسه لحد دلوقتي باقي منه».