| شاب يصاب بشلل رباعي بعد قفزه في حمام سباحة: «رأسه اصطدمت بالقاع»

لم يكن يعلم أحمد حسن «25 سنة»، من محافظة بني سويف، أن القدر سيحرمه من الحركة بشكل كامل، بعد أن تعرض لصدمة قوية في الرأس داخل حمام سباحة أدت إلى إصابته بشلل رباعي أفقده الحركة بشكل كامل، حتى تحولت حياته إلى معاناة كبيرة، ولم تكتمل فرحته بزواجه الذي لم يكد يمر عليه حينها شهر واحد فقط.

«أحمد» يروي معاناته مع المرض 

يتذكر «أحمد» ذلك اليوم جيدا، بعد أن قرر الذهاب رفقة عدد من أصدقائه إلى حمام سباحة في بني سويف بهدف قضاء جولة ترفيهية انتهت بكارثة حلت به: «روحت مع أصحابي حمام سباحة، وطلعت أنط من فوق، ولما نطيت رأسي خبطت في قاع الحمام، فضلت تحت المياه من غير ما حد ياخد باله لحد ما جسمي عام لوحده، ومكنتش وقتها حاسس أصلا باللي حصل، كل ده وأنا مش حاسس بنفسي ولا عارف فيه إيه، فجأة لاقيت رأسي في البلاط».

بعد طفو جسده على سطح المياه حمله أصدقائه وظنوا أنه قد توفى: «مكنتش بتحرك ولا بنطق قالوا ده مات، لكن كان لسه في العمر باقية، ودوني مستشفى، وهناك كانت الصدمة الكبيرة في حياتي».

منذ 3 أعوام كان ذلك اليوم الذي لازال يتذكره «أحمد» جيدا، حينها كان قد أتم زواجه حديثا، بعدما أنهى دراسته بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر: «كانت صدمة كبيرة لما عرفت إني مش همشي تاني، بسبب النطة دي حصل كسر في الفقرات العنقية، وإصابة في النخاع الشوكي كمان وفقدان في الحركة، ومن وقتها مابعرفش حتي أحرك رقبتي ولا أيديا حتى، وربنا رزقني بزوجة مخلصة، معايا طول الوقت ماسبتنيش لحظة من وقت اللي حصل، وهي اللي بتأكلني بأيديها، لأني مابعرفش أمسك المعلقة، وتعتبر هي إيديا ورجليا».

رحلة بحث عن العلاج بدأها العشريني منذ إصابته، ولكن لم يكتب لها النجاح بعدما توقف عن الذهاب إلي الطبيب بسبب تفشي فيروس كورونا، ومعه قرر «أحمد» المكوث في منزله لعدم تعريض ذويه لخطر الإصابة بالفيروس: «كنت بروح جلسات علاج طبيعي، لكن مكانش فيه فايدة، لحد ما قعدت خالص ومبقتش أروح بعد ما ظهر الفيروس، أنا نفسي أمشي تاني وأقدر أشيل بنتي وأفرح بيها».