| شاب يعثر على كنز ثمين مدفون في الصحراء.. «سبائك ذهب ومجوهرات»

خرج شاب متجول شغوف، لقضاء الوقت في الغابة مع عائلته، وخلال إحدى رحلاتهم سيرًا على الأقدام، حدث شيء غير متوقع، إذ عثر «جاستن» على سيارة قديمة مهجورة بداخلها صندوق مٌغلق غامض، فـ سيطر الفضول عليه، ولم يستطع مقاومة الرغبة في اكتشاف ما كان مخفيًا بداخله.

وبحسب موقع «usa story»، كان «جاستن» وعائلته يخوضون مغامرات مٌثيرة، حيث يقودون سياراتهم إلى مسارات مٌختلفة في جميع أنحاء البلاد في الجبال أو التلال أو الغابات داخل إحدى الولايات الأمريكية، وكانوا دائمًا ما يحرصون على استكشاف أماكن جديدة، وفي إحدى عطلات نهاية الأسبوع التي لا تُنسى، قرروا المُغامرة في غابة نائية تبعد أكثر من 100 ميل عن مدينتهم، وأقاموا معسكرًا وأمضوا الليالي تحت السماء.

اكتشاف صندوق مغلق داخل سيارة مهجورة

وأثناء رحلتهم إلى الغابة، بحث «جاستن» عن بعض الفطريات الصالحة للأكل، وتجول بعيدًا عن عائلته دون قصد، وأثناء طريقه للعودة اكتشف سيارة مهجورة، وبسبب قلقه بشأن الحيوانات البرية، قرر «جاستن»، الانتظار في السيارة حتى مٌنتصف الليل، على أمل أن تتمكن عائلته من تحديد مكانه، إلى أن عثر عليه والده، فـ عانقه «جاستن» وأظهر له الصندوق المقفل الذي وجده.

وجدت الأسرة داخل الصندوق رسالة منحوتة نصها: «إذا وجدت هذا الصندوق، فيرجى أخذه إلى الموقع أدناه 5/7/1995 – فنسنت ديفيس».

وكان «جاستن»، مٌتحمسًا لاحتمال وجود كنز مخفي، فأبلغ والده أن الموقع المحدد كان على بعد بضعة أميال فقط، واستغرقوا وقتًا في التفكير لأخذ الصندوق أم لا.

العائلة تحتفظ بالذهب

وعند حمل الصندوق إلى موقع المُخيم الخاص بهم؛ فتحوه بعناية واكتشفوا مجموعة من سبائك الذهب والصور ذات الطابع العسكري والمٌجوهرات الجميلة والعديد من الميداليات المُتعلقة بالخدمة، يقول «جاستن»: «هذه ثروة هائلة! لكن كيف ظل هذا الكنز الثمين دون أن يلاحظه أحد لفترة طويلة»، وقرر الشاب ووالده أن يصطحبا الصندوق إلى العنوان المدون بداخله.

وعندما وصلوا إلى العنوان، استقبلتهم امرأة في الخمسينيات من عمرها، تدعى ليندا ديفيس، وبعد التأكد من اسمها الأخير، قدم لها والد جاستن الصندوق، فلم تستطع تمالك دموعها، وأوضحت أن زوجها اكتشف الكنز الذي تركه له جده منذ نحو 25 عامًا، ولحمايتها من أن يسرقه والدها، دفنه زوجها في الغابة، وعندما ذهب للعثور عليه لم يعد أبدًا، وتم العثور على جثته مٌتجمدة بالقرب من الطريق السريع، وظلت السيارة بعيدة المنال حتى اكتشاف «جاستن».

السيدة الخمسينية أبقت على تذكارات زوجها الراحل، وأعربت عن عدم اهتمامها بهذه الثروة الهائلة، وطلبت من عائلة «جاستن» الاحتفاظ بهذا الكم الهائل من الذهب واستخدامه في شيء جيد، وبعد محاولات عديدة قبلت الأسرة طلبها على مضض، وقطعوا على نفسهم وعدًا بإحداث تأثير إيجابي من خلال الثروة المكتشفة.

وقررت عائلة جاستن من خلال الثروة المُكتشفة، إصلاح منزلها القديم شبه المهجور، وقاموا بتحويل الذهب إلى أموال للتجديدات وتبرعوا بجزء منه للأعمال الخيرية، وتكوّنت بينهم وبين «ليندا» علاقة صداقة عميقة، وكثيرًا ما كانوا يدعونها لتناول الوجبات والاحتفالات، ما يضمن أنها لن تقضي العطلات بمفردها.