دائمًا ما تتعدد القصص بشأن العثور على كنوز وثروات مُخبأة في أماكن من الصعب أن تخطر على بال أي شخص، سواء داخل أعماق التربة أو أسفل المباني الشاهقة، وهو ما يطلق عليه البعض العثور على «مغارة علي بابا»، وهو ما حدث مع شاب لبناني يعمل في فن المنحوتات الخشبية.
عملات مالية قديمة داخل جذع الشجرة
الشاب اللبناني أيمن الأسدي من بلدة طورا في منطقة العباسية جنوب لبنان، يعمل في نحت وحفر الخشب، وثّق العثور على مبالغ مالية من العملات القديمة مخبأة داخل شجرة زيتون قبل عقود، في مقطع فيديو قصير.
ويظهر «الأسدي» في مقطع الفيديو أثناء نبش جذع إحدى أشجار الزيتون التي استعان بها لتصميم حوضًا لأحد العملاء، حتى وجد بداخلها عدة أوراق نقدية مختلفة وضعت بأكياس ولفافات قماشية، وتضمنت هذه العملات فئة خمس ليرات وليرة، أصدرها مصرف سوريا ولبنان الذي جرى تأسيسه قبل أكثر من 100 سنة إبان الاحتلال الفرنسي للبلدين، وعلق الشاب على الفيديو قائلًا: «هذا الرجل كان بمثابة ملياردير وقتها».
الشاب يعثر على مبالغ مالية لأول مرة
الشاب اللبناني، أكد خلال مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع، أنّه اعتاد العثور على أحجار ومعادن ومسامير وأقفال معدنية في كل مرة داخل جذوع الأشجار التي يقطعها، إلا أنّ هذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها على هذا المبلغ المالي الضخم.
جدير بالذكر أنّ مصرف سوريا ولبنان الذي جرى تأسيسه عام 1924، كان قد أصدر أوراقًا نقدية إبان الاحتلال الفرنسي وأطلق عليها «الليرة»، وكانت حينذاك تعادل قيمتها نحو 20 فرنكًا فرنسيًا حينها، وقد استمر البنك في عمله حتى عام 1948.
وخلال الوقت الحالي، يشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة تمثلت في انخفاض حاد في قيمة عملتها المحلية «الليرة»، حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك بعد أن أعلن مصرف لبنان المركزي إلى خفض قيمة الليرة إلى 38 ألف ليرة للدولار، بهدف التخفيف من انخفاض العملة إلى مستويات قياسية في السوق الموازية.