| شاب يعيد إحياء صور شخصيات «ريا وسكينة».. كيف يبدو شكلهم بال؟

هوايته في ترميم الصور القديمة والممزقة التي تحمل ذكريات بالأبيض والأسود، جعلته يعكف على تعلّم التعديل على الصور من خلال برنامج «الفوتوشوب»، فـ تارة يُعيد محمود زاهر إحياء الصور لمن يحتاجون إلي رؤية ذويهم المفقودين، وتارة يعود بالزمن إلى بعض الشخصيات التاريخية ويقوم بتحويلها لل، ما يدب فيها الحداثة مجددًا.

«محمود» من التمريض للترميم

محمود زاهر صاحب الـ30 عامًا، والذي يعمل في مجال التمريض، بدأ في مجال إعادة ترميم الصور المُمزقة منذ سنوات كهواية بناءً على طلب أحد الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وعند شعوره بإدخال السرور على قلوب متابعيه، دفعه ذلك في مواصلة التعلم وتقديم هذه الصور الملونة مجانًا دون مقابل.

يروي «محمود» لـ«» أنّ الصور التي يُعيد ترميمها لم يستخدم فيها أي أدوات من الذكاء الاصطناعي التي يعتمد عليها البعض حاليًا، لكنها تتم بشكل يدوي عبر برامج التعديل على الصور: «كنت بجيب دروس من اليوتيوب وأتعلم أساسيات الفوتوشوب وبقيت أخترع حاجات على البرنامج وأجرب، وأتفرج على فيديوهات تعليمية». 

الصور تستغرق أكثر من ساعتين

إعادة ترميم الصورة في البداية كان يستغرق وقتًا طويلًا يمتد لساعات، ولكن بعد الخبرة التي اكتسبها «محمود» وكثرة الممارسة يمكن أن تستغرق الصورة مدة تتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات أو أكثر بحسب حالة الصورة، مثل صور الشخصيات الحقيقية لـ «ريا وسكينة»: «الصور دي تقريبًا خدت مني وقت طويل جدًا لأنّ الملامح كانت تقريبًا شبه ضايعة تمامًا، فـ وضحتها ولوّنتها عشان تظهر بالشكل ده، ولو عملنا مقارنة هتلاقي الصور متطابقة مع الأصلية بشكل كبير».

ولم يكتفِ «محمود» بإعادة ترميم شخصيات «ريا وسكينة» فقط، ولكن حرص على إعادة بعض الشخصيات التاريخية والفنية مثل محمد علي وأحمد عرابي وبمبة كشر ورأفت الهجان، وحاليًا يستعد الشاب الثلاثيني لإدخال نوع جديد من أنواع الترميم على تصميماته وهي ترميم شخصيات الفراعنة مثل كليوباترا وغيرها: «في الأول شغل الترميم والصور كان بياخد كل وقتي، لكن حاليًا لقيت الناس بتسرق تصميماتي وتطمس اللوجو الخاص بيا، فـ ده خلاني وقّفت شغل شوية».