لا يتوقف البشر عن الهوس بعادات غريبة في جميع أنحاء العالم، ولكن أغربها على الإطلاق هي الهوس بالإبر الجراحية، وتركيبها في الوجه والأنف كما فعل شاب من أرمينيا معبرًا عن افتتانه بالأبر.
وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، فإن الشاب الذي يدعى ميجيل إندريس يبلغ من العمر 28 عامًا من أرمينيا، وكان لديه افتتانًا دائمًا بالأشخاص الذين لديهم «بريسنج» أي ثقوب في أجزاء مختلفة من أجسادهم، إذ ثقب لسانه وأنفه باستخدام أبرة خياطة كانت موجودة في منزله وهو في الـ11 من عمره.
15 ثقبًا و30 إبرة جراحية
ومنذ ذلك الحين، و«ميجيل» بحسب الصحيفة البريطانية، يثقب جسده في أماكن مختلفة مثل أذنيه وشفتيه وأنفه وصدره، وأماكن حساسة من جسده، ووصل عدد الثقوب التي صنعها إلى 15 ثقبًا.
وقال «ميجيل» إنه يثقب جسده من أجل المتعة، فهو إلى جانب الثقوب يلصق كل حين وآخر 30 إبرة جراحية في جلد ذراعه ووجهه دفعة واحدة: «وجود تلك الإبر مؤلم لكن لحسن الحظ، لدي قدرة عالية على تحمل الألم، وعملية الشفاء بالطبع تستغرق بعض الوقت».
بعد إزالة الأبر يتدفق الدم من وجه وجسد «ميجيل» ولكن لا يأبه بذلك، واصفًا نفسه بأنه أشبه «وسادة للدبابيس»، معتبرًا ما يفعله تجربة بشرية ممتعة، قائلًا: «تأتي الأفكار والتصميمات في ذهني وأنفذها مباشرة، والفكرة هي إنشاء أشكالًا هندسية مع إبر في بشرتى، وهو يتواجد في الجلد لفترة وبعد إزالته لا يترك أي أثر».
«ميجيل»: لا يهمني رأي الناس المهم سعادتي
يتعرض «ميجيل» للرفض من قبل البعض الذي يحرصون على تجنب التعامل معه خلال وسائل المواصلات ولكنه لا يتأثر كثيرًا، بل يقابل تصرفاتهم بالمزاح: «أتلقى تعليقات من أشخاص أحيانًا يعجبون بما أفعله، وهناك من يوقفني من أجل التقاط صورة معي، بينما يقول البعض في وجهي كم هو مقرف، ولكنها وسيلة أعبر بها عن شخصيتي، وأنا أشعر بالسعادة من خلال تلك الإبر في جسدى، لذا لا أهتم بآراء الآخرين».