| شاب ينقش أسماء الله الحسنى ببذور «الدوم»: «حلمي أصمم عربية»

النحت بأنواعه يعد إبداعًا من نوع خاص، وهواية تختلف من شخص إلى آخر، وهذا ما ظهر في موهبة محمود إبراهيم، صاحب الـ37 عامًا، الذي عبر عن شغفه الخاص بالحفر على بذور الدوم، فبدلًا من التخلص منها بشكل تلقائي، عشق الاحتفاظ بأعداد مختلفة منها لإظهار موهبته عليها.

بداية الشغف عن طريق الصدفة 

في أثناء دراسته بالشهادة الفنية الصناعية بقسم الكمبيوتر والإلكترونيات، قادت الصدفة «محمود» لرؤية أحد زملاؤه وهو يحفر على بذرة دوم بشكل بسيط، ليقرر حينها شراء حبتين من الدوم وتجربة النحت عليهما، ما استغرق منه عدة أيام، حتى عرف طريقه لشغف جديد استمر معه لأعوام وحتى اليوم. 

يومًا بعد يوم زاد الشغف بالحفر على بذور الدوم لدى الشاب الثلاثيني، واحترف هذا النوع الفريد من النقش، وبات يصمم على تلك الحبة الصغيرة الصور والتصميمات المختلفة ما بين الكارتونية والفرعونية وكذلك الصور الشخصية، إلى جانب استخدام تلك الحبات في صناعة بعض السبح المميزة والميداليات الصغيرة المحمولة.

تصميم إطار أسماء الله الحسنى 

ومع التطور الكبير في إظهار موهبة النقش على بذور الدوم، قرر الشاب الثلاثيني تصميم إطار مبتكر يضم أسماء الله الحسنى المحفورة على بذور الدوم المضيئة، ما لاقى إعجاب الكثيرين من متابعي محمود إبراهيم، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «حبيت إني أعمل مجموعة مختلفة، وأول حاجة عملتها برواز مضيئ أسماء الله الحسنى»، وفق تصريحاته لـ«». 

تحدٍ كبير يعيش به محمود إبراهيم يومًا بعد يوم مع ذاته، إذ يطمح بزيادة أعداد حبات الدوم التي يحفر عليها، إلى جانب تقديم العديد من التصميمات والرسوم المبتكرة، لكن حلمه الأكبر لا يزال الجمع بين القيمة الغذائية لهذه النبتة وبين التصميمات المميزة على نواتها.

«حلمي أصمم عربية على شكل حبة دوم وتكون منقسمة لنصفين، نصف فيه عصير دوم، والنصف التاني أكتب فيه فوائد الدوم بأكتر من لغة، لأنه مفيد جدًا لمرضى الضغط والسكري، وتكون العربية دي كل يوم في ميدان مختلف وألف بيا محافظات مصر كلها لعرضها». 

الأدوات المستخدمة 

وعلى الرغم من صعوبة النقش على تلك البذور الصغيرة، إلا أن الأدوات التي يستخدمها «محمود» في التعبير عن هوايته، عبارة عن قلم رصاص، وقطّر، وجهاز ميني كرافت، إذ يتمكن من خلال استخدامهم في تقديم تصميماته المبتكرة المختلفة.