| «شامية» بائعة حقائب بعد وفاة ابنتها يوم خطبتها: «بتحرج من الناس»

لم تتوقع الأم الخمسينية أن تتحول فرحتها إلى حزن والزغاريد إلى دموع بعد وفاة ابنتها العروس، فبدلا من أن تلبسها ثوب العُرس ألبستها كفن الموت، لتتخذ شامية عبد اللطيف، 50 عاماً، الرصيف ملجأ لها لمناجاة ربها أن يريح قلبها.

جهَّزت «شامية» لخطبة ابنتها والفرحة لا تسعها برؤية صغيرتها عروسا، ولكن للقدر نهاية أخرى فقد بدل السعادة بحزن لا ينتهي ليتقطع قلب الأم على فراق فلذة كبدها، حسب حديث «شامية» لـ«»: «جاتلها سخونية شديدة من غير سبب وماتت يوم خطوبتها، قلبي بيوجعني حسيت نفسي وحيدة من غيرها مكنش ليا غيرها».

«شامية» تبيع الحقائب على الرصيف

دخلت «شامية» في حالة حزن شديد بعد وفاة ابنتها، وتحاول أن تداوي جرحها بعناية ابنة زوجها، الذي يعمل فرد أمن براتب لا يكفي حاجتهم، لذلك قررت العمل من أجل مساعدته لكنها لا تقوى على الحركة، لتجلس على رصيف مدينة نصر تبيع الحقائب حتى توفر قوت أسرتها الصغيرة، حسب كلامها: «نزلت الشارع عشان أساعد في المصاريف، وبتحرج أقول للناس إني معنديش عيال واعتبرت بنت زوجي زي بنتي اللي راحت مني في عز شبابها».

«شامية» تقضي يومها على الرصيف

لم تسر أيام «شامية» على وتيرة واحدة فحياتها مليئة بالتقلبات، رغم التعب الشديد بالجلوس على الرصيف من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساء في البرد، إلا أنها لم تجنِ سوى المرض والوهن الشديد، حسب «شامية»: «بشتري الشنط من تاجر الواحدة بـ85 جنيها ببيعها بـ100 جنيه، وأيام كتير محدش بيشتري».

معاناة «شامية» مع المرض

تعيش «شامية» مع زوجها وابنته في شقة بإيجار 800 جنيه، بخلاف مصاريف علاجها من الضغط والقلب، وتتمنى أن يصل نداؤها لأصحاب القلوب الرحيمة ومساعدتها في محنتها: «نفسي حد يقف جنبي ويرحمني من القعدة في الشارع».