وسط قاعة كبيرة في كلية الدراسات الإسلامية بالإسكندرية، شاهدوا بعض معاناة زملائهم من طلبة الدراسات العليا، في الحضور أو فهم ما يدور أمامهم، وهنا راودتهم فكرة كيفية التغلب على معاناتهم والتخفيف عنهم من أجل الانتهاء من دراستهم بسهولة وتفوق أيضا، ليقرروا تدشين مبادرة «شباب الخير».
التخطيط أساس النجاح
«وراء كل عمل عظيم تخطيط، ووراء كل نجاحٍ جنود يساعدون في هذا النجاح» هكذا بدأ الدكتور عبدالله رشاد العباسي، أحد الدارسين في الدراسات العليا، والمشاركين في المبادرة «شباب الخير»، مشيرا إلى أن الدارسين تختلف أعمارهم ما بين 22 عامًا وحتى 50 عامًا من سيدات ورجال، وكلا منهم له ظروف خاصه قد تعوقه من الحضور.
المبادرة بدأت من شخص واحد حتى انتهت بما يقرب من 20 شخصا، اجتمعوا على حب الخير والمساعدة لزملائهم في الدراسة، «كل واحد من الطلاب كان ليه دور كبير في مساعدة الزملاء لأن كل واحد ليه ظروف خاصة تمنعه من الحضور الناس اللي وراه مسؤليات كتيرة والزميلات في منهم الحامل متقدرش تنزل» وفق ما رواه «عبد الله» خلال حديثه لـ«».
جهود أعضاء المبادرة للتخفيف عن زملائهم الدراسة
جهود مكثفة من جميع أعضاء المبادرة طلاب التربوي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، في تقديم المساعدة منهم من كان يلخص المواد، ومنهم من كان يقوم بالشرح عبر الفيديوهات، ومنهم من تكفل بإدارة مجموعات للشرح عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الجهود، لم يكن يصدق باقي زملائهم أن دراستهم ستمر في لين ويسر.
«الجهود اللي مرينا بيها الفترة الماضية كانت كبيرة وتستحق أننا نشكر زملائنا اللي كرسوا وقتهم في مساعدة الآخرين واتمنى أن الجميع يكون روح واحدة هكذا وتنتشر مثل هذه المبادرات في مراحل التعليم» حسب تعبير عبد الله العباسي، مشيرا إلى أن هؤلاء الزملاء هم «إيهاب سيد، محمد حسام، أية أيمن، ضحى أسامة، محمد البكري، محمد أحمد، اسراء أحمد، سارة كامل، عمر أحمد، زهيرة إيهاب، أحمد ماهر، أميرة عاطف، أحمد طه، إلهام صفوت، سارة فاروز، دنيا عاشور، راندا عادل، ياسمين نبيل، سهيلة السيد، بسنت نصر، هديل عماد، شيماء على، عمرو نجاح».