«شباب بيحب الخير لجرجا».. اسم أطلقه مجموعة شباب من مركز جرجا بمحافظة سوهاج، على مشروع خيري بدأوه منذ أوائل جائحة فيروس كورونا، إذ مع زيادة أعداد المصابين، وملاحظتهم أن كثيرًا من الأسر فقدت مصدر رزقها، قرروا تقديم أنابيب الأكسجين والعلاج بالإضافة إلى شنط غذائية شهرية مجانًا للمصابين من الأسر غير القادرة.
محمود محسن بك اللبان، والشهير بـ«محمود اللبان»، 41 سنة، من أبناء مركز جرجا بمحافظة سوهاج، يعمل في إحدى شركات المحمول، وأحد المتطوعين في فريق «شباب بيحب الخير لجرجا»، روى خلال حديثه لـ«»، أنهم أطلقوا مشروعهم الخيري منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر وازدياد الحالات، مُضيفًا أن المشروع بأكمله يعتمد على مساهمات وتبرعات أهل الخير بمدينتهم.
فريق «شباب بيحب الخير لجرجا» يبدأ بـ 5 أنابيب أكسجين
بدأ شباب مركز جرجا مشروعهم الخيري، بتخصيص مخزن يحتوي على 5 أنابيب أكسجين، وراحوا يقدموها بأمانة شديدة لمستحقيها من أسر المدينة والقرى التابعة لها، وهو ما شجع الجميع على مشاركتهم وتقديم الدعم لهم، حتى بلغت طاقة المخزن الآن نحو 150 أنبوبة أكسجين، و4 مولدات، بالإضافة إلى 20 جهاز بخار، وهو ما يُقدم بأكمله مجانًا لمستحقيه: «أهم حاجة عندنا أننا نسعف الحالة»، بحسب «محمود اللبان»، الذي أضاف أن مصنع الأكسجين بسوهاج بعدما رأى مجهوداتهم الخيرية، تشجع وبدأ يشارك معهم من خلال تعبئته للأنابيب بالأكسجين مجانًا.
وحرصًا من أعضاء فريق «شباب بيحب الخير لجرجا»، على وصول المساعدة والدعم لمستحقيها، قرروا أن يتم تقديم أنبوبة الأكسجين مجانًا لمرة واحدة فقط لمصابي كورونا من الأسر المُقتدرة، على أن تُترك لهم الأنبوبة الحديدية بعد أخذ البطاقة الشخصية لأحد أفرادها وإمضائه على إيصال استلام للأنبوبة، ويتولون هم تعبئتها على نفقتهم الخاصة، وهو عكس الإجراء الذي يتم اتخاذه مع الأسر مُتعسرة الحال، إذ يستمرون بتقديم الدعم لها سواء بتوفير أنبوبة الأكسجين معبئة أو العلاج إلى أن يأذن الله بالشفاء: «كمان بنوفرلهم شنط غذائية بشكل دوري تكفيهم لمدة شهر».
تقديم أنابيب الأكسجين للمراكز المجاورة
يصل عدد أعضاء فريق «شباب بيحب الخير لجرجا» إلى نحو 15 فردًا، يحاول كلٌ منهم أن يقلل من وقت راحته والجلوس رفقة أسرته قدر الإمكان؛ كي يخلق حالة من التوازن بين عمله الأساسي، وعمله التطوعي الخيري في الفريق: «اللي بيعيش العمل التطوعي مبيحسش بالتعب»، وفقًا لـ«محمود اللبان»، الذي أضاف أنهم يُقدمون يوميًا قرابة الـ 8 أنابيب أكسجين، لأبناء مركز جرجا وقراها بل وأيضًا للمحتاجين من المراكز المجاورة: «مفيش حد بيقصدنا وبنقول له لأ».