بنضارته وملابسه الكلاسيكية يسير في الشارع دون التفات إلى أحد، ينادونه الشباب: «يا بروفيسور»، ويطلبون منه صورًا تذكارية، ما جعله غير مدركًا لما يحدث من حوله، ليعرف بعد ذلك أن السبب في تصرف الشباب الغريب تجاهه هو الشبه الكبير بينه وبين الممثل الأسباني ألفارو مورتي، صاحب شخصية «البروفيسور» في المسلسل العالمي الشهير «لا كاسا دي بابل».
تصرفات الشباب مع شبيه «البروفيسور»
انتشار المسلسل الأسباني الشهير بين الشباب في جميع دول العالم، جعل «البروفيسور» من أكثر الشخصيات المحبوبة في عالم المسلسلات وأكثرها شهرة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن محمد إسماعيل، صاحب الـ38 عامًا يعلم شيئًا عن المسلسل، أو يتابع حلقاته، حسبما ذكر في حديثه مع «»، إلا أنه تفاجأ منذ أكثر من عامين بتصرفات غريبة تحدث معه من المارة في الشارع، إذ يطلب منه الشباب التقاط الصور معه، ويسألونه: «هو أنت البروفيسور؟».
بداية معرفة «محمد» الشبه بينه وبين «البروفيسور»
بدأت قصة الشبه بين «محمد» والممثل الأسباني ألفارو مورتي، خلال تواجد الشاب في إحدى المولات الشهيرة بمكان سكنه في مدينة نصر مع بعض أصدقائه، ليفاجيء بمجموعة من الشباب تطلب التصوير معه: «كنت فاكر إن فيا حاجة غلط»، إلا أنهم أخبروه بعد ذلك أنه يشبه «البروفيسور» بطل المسلسل الأسباني: «أنا كبرت دماغي وقولت أسباني إيه مين هيتابعه ده»، ولكن مع مرور الوقت زادت هذه التصرفات معه في الشارع.
أسرة «محمد» أخطأت التمييز بينهما
لم يكن «محمد» في البداية مصدقًا للشبه بينه وبين «البروفيسور»، إلا أن أبناء شقيقته عند رؤيتهم للمسلسل قالوا لوالدتهم: «خالو أهو»، وكذلك والده الذي أخطأ في التمييز بين نجله والممثل الأسباني عند رؤية صورة للثاني معتقدًا إنها لـ«محمد»: «أبويا اتلخبط بينا وقالهم في البيت محمد متصور صورة غريبة»، ليتأكد بعد ذلك خريج كلية الحقوق أنه شبيه «البروفيسور».
حلم «محمد» شبيه «البروفيسور»
تمنى «محمد» كثيرًا العمل في الفن والتمثيل، وشارك في العديد من الأعمال على مسرح الجامعة خلال دراسته بكلية الحقوق، وحصل على العديد من الجوائز عن أدواره بها، إلا أن شغفه بدأ يقل مع الوقت بسبب عدم وجود فرصة حقيقة له في الوسط الفني، فاتجه للعمل على مشروعه الخاص، وافتتح كافيه في مدينة نصر، إلا أن حلم التمثيل ما زال يداعب خياله.