الإنسانية كانت هى المحور الرئيسى وكلمة السر لحملة «ربط الإنسانية» التى أطلقتها المصرية ميرنا الهلباوى، لمواجهة قطع الإنترنت والاتصالات عن سكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على أهالى القطاع فى أكتوبر من العام الماضى، إذ حاولت إعادة ربط الأهالى بالعالم رغم انقطاع الإنترنت ووسائل الاتصال المختلفة، لتوظف التطور التكنولوجى لخدمة الإنسانية.
كلمة السر في الإنسانية
ككل العالم كانت «ميرنا» تتابع أحداث غزة بقلقٍ بالغ وحزن، ومع توسع الظلم الواقع ومحاولة قطع اتصال سكان القطاع عن العالم، قررت وبعض أصدقائها محاولة تقديم حلول لربط المدنيين والأطباء والأهالى، إضافة لربط الطلاب بجامعاتهم وربط الصحفيين بالعالم، إذ أطلقت حملة تحت شعار «ربط الإنسانية» بشكلٍ عام، وتحديداً حملة «ربط غزة» لمواجهة انقطاعهم عن العالم، من خلال توفير الشرائح الإلكترونية لهم.
أكثر من 400 ألف شريحة إلكترونية لسكان غزة
الحملة التى انطلقت فى نوفمبر الماضى قدمت ما يزيد على 400 ألف شريحة إلكترونية لمختلف سكان غزة، من خلال الحملة استطاع العديد من الطلاب اجتياز امتحاناتهم بالجامعات المختلفة، ووفرت للأطباء والمواطنين القدرة على التواصل لتقديم العلاج وإنقاذ المصابين من تحت الأنقاض بإرسال رسالة طلب إنقاذ.
تحكى «ميرنا»، لـ«»، أنّها رفقة 5 من أصدقائها استطاعوا مساعدة الفلسطينيين: «كان هدفنا نوصل صوتهم للعالم، من خلال دعمهم بشرائح إلكترونية يقدروا يتواصلوا بيها بعد قطع الاتصالات عنهم».
تكريم فريق «ربط الإنسانية» عالميًا
تكريم فريق «ربط الإنسانية»، وفى مقدمتهم ميرنا الهلباوى، من إحدى المؤسسات الدولية، المعنية بالحفاظ على خصوصيات المستخدمين للمنصات الرقمية ودعم التكنولوجيا للحرية والعدالة والابتكار لجميع شعوب العالم، لمجهوداتهم فى استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمة الشعب الفلسطينى: «التكريم الأهم بالنسبة لنا إننا قدرنا نوصل الشرائح لأهالينا فى غزة».
تتيح الشرائح الإلكترونية القدرة على التواصل واستخدام منصات الإنترنت بشكل افتراضى دون وجود شريحة ملموسة فعلياً، وبرغم ارتفاع أسعار الشرائح الإلكترونية فإن «ربط الإنسانية» لا تتحصل على أى مقابل، حيث تقوم المؤسسة على التبرعات بالشرائح الإلكترونية التى تذهب إلى سكان غزة.