| شركة «بتفرفش» موظفيها بخروجة على حساب الإدارة: «عشان تغيروا جو»

مفهوم غير تقليدي للمكافآت والتشجيع المعنوي، لجأت إليه إحدى شركات السياحة لإسعاد موظفيها، فلم يفكر القائمون على الإدارة في الهدايا التقليدية المتمثلة في زيادة الرواتب أو الترقية وخلافه، بل اتبعت نهجًا آخر؛ هدفه في النهاية كسب ثقة العاملين للشعور بكونهم في «بيتهم الثاني». 

«من باب الهرج والمرج والضحك والفرفشة محتاجين نفصل ونغير جو ونخرج ونتبسط شوية»، طريقة مبتكرة اتبعها إسلام أسامة رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، والذي يروي لـ«» أنّ هذا اليوم الترفيهي ليس الأول من نوعه في الشركة، إذ يتم ذلك بشكل شهري رغبة في تحسين نفسية العاملين في الشركة «أهم حاجة في شغلنا هي الراحة الذهنية والنفسية للموظفين».

ولم يجد «إسلام» وسيلة ترفيه مناسبة للموظفين داخل الشركة أفضل من يوم ترفيهي يضم خلاله جميع العاملين والمتدربين بالشركة، وأيضًا العاملين بالإدارات المختلفة وعمال النظافة دون أي استثناءات «أول ما بحس إن الناس مش بتنتج كويس ومحتاجين يفصلوا شوية، بحاول أفكر في حاجة مختلفة الغرض منها إنهم يخرجوا منها أحسن، بدل ما ألجأ للخصومات والجزاءات»، بحسب رئيس مجلس الإدارة.

يوم إجازة لجميع العاملين بالشركة

وبين المدن الترفيهية والمراكب النيلية والمطاعم والكافيهات، يتنقّل العاملون بالشركة على نفقة الإدارة بشكل مستمر هربًا من ضغوط العمل والمنزل، وتمنح الشركة هذا اليوم إجازة مدفوعة الأجر، إذ يقول «إسلام»: «بنتجمع بس الصبح عند الشركة وبنتحرك في مجموعات، بس اليوم نفسه بيكون إجازة ومبيكونش الغرض منه الشغل، وفيه ناس بتيجي معاها أخواتهم وقرايبهم».

ويلمس صاحب الـ39 عامًا تأثير هذا اليوم الترفيهي على نفوس موظفيه «بلاقي الناس حالتهم النفسية بتتحسن وبيحسوا إنهم شغالين في شركة بتقدرهم وبتحترمهم وبتراعي حالتهم النفسية»، إذ يهدف «إسلام» أن تكون بيئة العمل مصدرًا للطاقة الإيجابية للموظفين وليس للإنتاج فقط.

وعبر رئيس مجلس إدارة الشركة، عن فرحة الموظفين باتخاذ ذلك القرار «الناس بتتمسك بالشركة أكتر وبتحب شغلها أكتر وبتنتج أكتر»، مُضيفًا أنّه دائمًا ما يتلقى التعليقات الإيجابية من موظفيه حتى في الأوقات التي تمر بها الشركة ببعض الضغوط نظرًا لعملهم في مجال السياحة، والتي تشهد تغيرات لحظية وسريعة، بحسب «إسلام».

إسلام: التقدير المعنوي تأثيره أقوى من المادي

وبخلاف الأيام الترفيهية للموظفين، يحرص أيضًا رئيس مجلس الإدارة على اتباع كل أساليب التقدير سواء المادي والمعنوي «هم بياخدوا مكافآت كمان، لكن بشوف إن التقدير المعنوي بيجيب نتيجة إيجابية أكتر وأقوى».

وعن فكرة اختيار الصورة المرفقة للإعلان عن اليوم الترفيهي، يقول «إسلام» إنّها ترجع لإحدى العاملات بقسم الموارد البشرية، والتي حرصت على إبلاغ الموظفين بطريقة مختلفة «إحنا عادة بنبلغ الناس على جروبات الشغل، بس دي كانت أول مرة نعلق ورقة بالشكل ده».