منذ 3 سنوات، بدأت فكرة السفر حول العالم تجول بخاطره، فكرة حولها إلى حقيقة، فكتب بنفسه وبإصراره رحلة وثق خلالها زيارة 60 دولة و300 مدينة حول العالم، منها ما هو معروف ومألوف، وأخرى غريبة تحتوي على الكثير من المغامرات، التي تُحكى في روايات ألف ليلة وليلة، وما زالت رحلاته التي ينشرها عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي مستمرة، ومغامراته الغريبة والمخيفة متواصلة، آخرها كانت زيارة محافظات ومدن صعيد مصر.
الرحالة المصري شريف نبيل، حبه الشديد للسفر ورغبته في توصيل رسالة للجميع، وهي «كيف يعيش شعوب العالم الأخرى وكيف تختلف وتتفق الثقافات؟»، بدأ في رحلاته التي تجوب العالم من شرق إلى غرب المحيط الهادي، يتحدث لـ«» قائلًا: «خلال رحلة 3 سنوات زرت ما يقرب من 60 دولة في إفريقيا وأوروبا وآسيا، زرت فيها مدن غريبة ومختلفة، ومن الرحلات المتميزة كانت مغامرة غابات إفريقيا وقبائل الهادزابي والداتوجا، ودي قبائل لسه بتعيش على الصيد من أجل البقاء وأيضًا بخلاف زيارة جزيرة الخفافيش التي كانت من أكثر التجارب الشيقة».
يسافر «شريف» في أغلب رحلاته حول العالم بمفرده، ما يتيح له حرية أكثر في التحرك، والتعرف على أشخاص جُدد، وتبادل المعرفة والخبرات واستكشاف البلاد بصورة مختلفة: «السفر بعتبره مدرسة حياتية، بتتعلم من خلالها تقبل الآخر والانفتاح، والصبر والتحمل، بس في نفس الوقت لازم تحتفظ بمبادئك وعاداتك وتقاليدك».
مخاطر في رحلات «شريف» حول العالم
العديد من المخاطر تعرض لها الرحالة المصري خلال رحلاته، فهي جزء منها، التي يقسمها هو إلى نصفين، مخاطر أصبحت اعتيادية لديه بسب كثرة السفر، مثل التنقل داخل مدن لا يعرفها، ولا يعرف لغة أهلها، وأيضًا، ارتفاع الحرارة التي تصل إلى 50 مئوية وأحيانًا 10 تحت الصفر في بعض الأماكن التي زارها.
والمخاطر الأخرى تتعلق بروح المغامرة، يحكي: «في رحلة ذهبت لاصطياد تمساح نهر النيل وكان مغامرة خطيرة جدًا، ومرة حاصرت الأسود السيارة اللي كنت راكبها، العربية غزرت وقتها بس أول ما طلعناه، مشينا علطول، وتكررت نفس القصة في سريالانكا بس كانت فيلة هي اللي حاصرت السيارة».
زيارة مدن الصعيد.. آخر محطات الرحالة المصري
آخر محطات الرحالة المصري شريف نبيل كانت رحلته إلى صعيد مصر، لاستكشاف وزيارة أماكن في مصر لا يعلم هو ولا العديد من المصريين عنها شيء، ونشر التجربة مع الجمهور المصري والعربي، وللتأكيد أيضًا على فكرة أن مدن الصعيد تستحق الزيارة: «الصعيد واحدة من أجمل الرحلات في حياتي، ومن خلالها قدرت أشوف كرم وشهامة الصعايدة والخير المتأصل في أهالي الصعيد، وخلال الرحلة، كل الناس حرصت أنها تقدم أفضل صورة لمدينته وإظهار أهم المعالم».
وجهته المقبلة.. دولة المكسيك
وجهة «شريف» المقبلة ستكون بأمريكا الوسطى، خاصة دولة المكسيك، وهي محاولة استكشاف بلاد وشعوب بعيدة ومختلفة عن ما زاره من قبل، يستكمل حديثه لـ«»: «المدة الي بقضيها في كل دولة بتختلف من دولة لأخرى، في بلاد مدة الإقامة بتكون قليلة، وبلاد أخرى ممكن أقضي فيها قرابة شهر».