| «شريف» يبيع حمص الشام في عز الحر والزبائن من كل المحافظات: رزق أهلي اللي بجري عليهم

دائما يرتبط مشروب حمص الشام بفصل الشتاء، لقدرته على تدفئة الجسد لمواجهة موجات الصقيع، ولكن شريف عبدالعزيز قرر التمرد على تلك الفكرة وراهن على تسويق حمص الشام في فصل الصيف، ويبدو أنه ربح الرهان إذ تشهد عربة الثلاثيني التي يقف بها في منطقة مصر القديمة، إقبالا كبيرا من محبي المشروب الساخن رغم ارتفاع درجة حرارة الجو، بل ويأتون إليه من أماكن بعيدة لشرب «الحلبسة».

حكاية «شريف» مع بيع حمص الشام في الصيف 

شهور مرت في حياة «شريف» لازال يتذكرها عندما كان يعمل في مهنة الرخام قبل أن يتوقف العمل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد: «كنت صنايعي رخام والدنيا كانت تمام معايا لحد ما الشغل ريح بسبب الفيروس، وملقتش قدامي غير عربية الحمص بتاعة أبويا، وفعلا نزلت الشارع ولقيت إن فصل الشتاء مش كفاية لأني بصرف على أبويا وامي ومراتي، قلت مفيش حل غير إني اشتغل طول السنة وخلاص».

نزل الثلاثيني إلي الشارع كي يحصل علي قوت يومه، ولم يكن يعلم أن مفاجأة سارة ستكون في انتظاره، فينال المشروب استحسان الجميع بل وأصبحوا ينتظرون قدوم «شريف» يوميا كي يشربوا كوبا من حمص الشام: «ليا زباين من كل مكان، وفيه ناس بتيجي ليا من محافظات كل يوم جمعة علشان بيبقى فيه سوق جنبي هنا».

شريف: «مين يقدر يشرب كوباية كاملة في الحر ده؟»

يتحدى «شريف»، المواطنين، أن يتمكنوا من شرب كوب كامل من حمص الشام، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة حاليا، خاصة أنه يحرص على الإكثار من الشطة التي تمنح المشروب طعما خاصا ومميزا: «مين يقدر يشرب من عندي كوباية كاملة في الحر ده؟، يمكن الناس بتحب تشرب من عندي علشان ده رزق أهلي اللي أنا بجري عليهم من سنين، أنا كل حلمي بس إني يبقي عندي شقة أعيش فيها بدل ما كل شوية أنقل أنا وأهلي من مكان لمكان».