«شعر ده ولا سلك مواعين.. شعرك أكرت.. شعرك خشن» كلمات تنمر سامة ألقيت على مسامع الطفلة زينة حاتم، التي لم تتجاوز العامين من عمرها حتى أمسكت المقص وقصت شعرها رفضًا لهذه التعليقات حتى فوجئت والدتها ريهام عمار بطفلتها وقد شوهت شعرها بسبب ما تسمعه بين الحين والآخر.
أخذت ريهام عمار، على عاتقها مهمة اقناع ابنتها بعدم الالتفات إلى كلام الآخرين بكلمات دعم: «قلت لها أنت جميلة كده وكل واحد فينا مختلف بحاجة معينة وبقيت أرد أنا على اللي يقول لها كده وعلمتها أنها لو حد قالها كلمة تضايقها تقوله دي خلقة ربنا، وأنا جميلة وعاجبة نفسي»، ومن هنا بدأت قصة زينة حاتم التي تواجه التنمر بالشعر الكيرلي.
مشكلة أخرى تواجهها زينة وهي أنها «لثغة» وتنطق حرف الكاف تاء لتنطق كلمة «كيرلي» بـ «تيرلي»، لتواجه التنمر بالشعر الكيرلي وبطريقة كلامها، وقد تعرضت لموقف صعب وهي في الصف الثاني الابتدائي حيث تنمر زملائها عليها بسبب لثغتها ورجعت من المدرسة منهارة وبكت كثيرًا وظلت فترة لا تتحدث بسبب حزنها وهنا فكرت والدتها في فكرة لتحاول بها الترويح عن ابنتها التي تأثرت بالتنمر الذي تتعرض له.
زينة حكت لـ«» أن والدتها ريهام عمار دشنت صفحة لها على موقع التواصل الاجتماعي وأقنعتها تقدم فيديوهات توجه فيها بعض الرسائل لمن يتنمروا بها وبالفعل نجحت زينة في ذلك.
تحدثت زينة بتلقائية شديدة وقلدت من يسخروا منها ووجهت لهم رسالة بأن الله خلقها هكذا وأنها تحب شكلها وتعتبر نفسها مميزة سواء بشعرها الكيرلي أو بتلعثمها في نطق الكلمات.
تبلغ زينة حاليًا 9 سنوات وتمارس رياضة السباحة والاسكواش وترسم وتحب التمثيل وتقدم فيديوهات عبر صفحتها التي جاوز متابعيها المليون شخص وتتلقي جلسات لعلاج اللثغة لدى مركز تخاطب وتواجه البهاق الذي أصيبت به مؤخرًا وتتمنى أن تقدم محتوى مفيد للمجتمع بواسطة الفيديوهات التي تتسم بشكل كوميدي والتي تسجلها والدتها لها بينما تتحدث فيها زينة بتلقائية الطفلة.