في واقعة لا تصدق، تخلصت امرأة من الأرجنتين من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» بدون تناول أدوية أو تدخل طبي، إذ شفيت منه تمامًا لتصبح الحالة الثانية الموثقة من نوعهاعلى مستوى العالم كله، مما أثار حيرة الأطباء الذين اعتقدوا أن جهاز المناعة لدى هذه المريضة تخلص من الفيروس من تلقاء نفسه.
أفادت أرشيفات الطب الباطني بأن الاختبارات التي أجريت على أكثر من مليار من خلاياها لم تجد أي أثر قابل للعدوى، ويقول الخبراء إنه إذا أمكن تسخير هذه العملية، فقد توفر طريقة للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية أو علاجه بشكل فعال، بحسب موقع «BBC».
أطلق الباحثون على الأم البالغة من العمر 30 عامًا، والتي جرى تشخيص إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في عام 2013، اسم «مريضة إسبيرانزا»، على اسم بلدة في الأرجنتين وفي اللغة الإنجليزية، تعني كلمة «esperanza» الأمل.
القضاء على فيروس نقص المناعة البشرية
وأضاف الباحثون أن حالة المريضة الأرجنتينية دليل جديد على أن قلة من الناس يولدون بمرونة طبيعية لفيروس نقص المناعة البشرية، والبعض لديه جينات تمنع العدوى، وآخرين، بما في ذلك المريضة الأرجنتينية التي ترغب في عدم الكشف عن هويتها، يصاب بالفيروس ثم يقضي عليه.
«معظم المصابين بـ«الإيدز» يحتاجون إلى العلاج بمضادات الفيروسات مدى الحياة، وإذا توقفوا عن تناول هذه الأدوية، يستيقظ الفيروس الخامل ويسبب مشاكل مرة أخرى، وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك تقارير عن نخبة يمكنهم قمع الفيروس اللعين، بمساعدة جهازهم المناعي وبدون دواء لفيروس نقص المناعة البشرية».. حسبما أكد الباحثون في الدراسة.
ويعتقد المؤلفون المشاركون في الدراسة التي تتحدث عن حالة «مريضة إسبيرنزا»، والتي نُشرت أمس الأول، في دورية حوليات الطب الباطني، أن النتائج التي توصلوا إليها ستجلب الأمل بالفعل إلى 38 مليون شخص على مستوى العالم يعيشون مع الفيروس، وفي مجال أبحاث علاج فيروس نقص المناعة البشرية الذي يتوسع باستمرار.
أول حالة تتعافى من الإيدز دون علاج
لورين ويلنبرغ، البالغ من العمر الآن 67 عامًا، يعتبرأول مريضة تتعافى من الإيدز دون علاج، جرى تشخيص إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 1992، وهزم جهازها المناعي الفيروس تمامًا، وبعد إجراء تسلسل لمليارات من خلاياها، لم يتمكن العلماء من العثور على أي تسلسل فيروسي سليم، وفقا لـ«nbc news».
حالة ويلنبرغ مثال للعلاج الطبيعي الواضح لفيروس نقص المناعة البشرية، وتشبه إلى حد بعيد حالة مريضة إسبيرنزا، وافترض العلماء أن كل واحدة من ههاتين السيدتين ربما تكونا شنت استجابة قاتلة قوية بشكل خاص للخلايا التائية للفيروس، وهي عبارة عن صحافة مناعية كاملة يمكن للباحثين في يوم من الأيام استخدامها علاجيًا.