الإيدز من الأمراض المزمنة، التي تهدد حياة الملايين من البشر في العالم، نتيجة ضعف الجهاز المناعي، ما يجعلهم يفقدون الأمل في فرص الشفاء، ورغم ذلك هناك رجل خمسيني تمكن من الشفاء من المرض، بعد خضوعه لعملية زرع نخاع عظمي، ساهمت في شفائه أيضا، من سرطان الدم، بعدما كان مُصاباً به.
شفاء مريض من الإيدز وسرطان الدم
يعد هذا الشخص المعروف بلقب «مريض دوسلدورف»، ثالث مريض يعلَن شفاؤه من فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، بعد شفاء مريضين الأول في ألمانيا والثاني في إنجلترا من هذا الفيروس المناعي، وفقا لما تم تسجيله في المجلات العلمية، بحسب موقع «العربية».
وفي عام 2008، أصيب المريض صاحب الـ53 عاما بفيروس نقص المناعة البشرية، ثم أصيب بعد ذلك بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو نوع من سرطان الدم، يشكل خطرا كبيرا على حياة المريض، كما أنه خضع في عام 2013، إلى عملية زرع نخاع عظمي باستخدام خلايا جذعية وفرتها متبرعة تعاني طفرة نادرة في جين «CCR5»، يحدّ من دخول فيروس نقص المناعة البشرية إلى الخلايا، وجاءت نتائج فحوص كشف المريض عن فيروس نقص المناعة البشرية بصورة دورية سلبية، بعد 4 سنوات من الإصابة، بحسب «فرانس برس».
وبحسب المجلة العلمية، فإن هذا الإنجار يمثل ثالث شفاء من فيروس نقص المناعة البشرية، إذ يمثل ذلك رؤية مهمة يمكن أن تساهم في توجيه الاستيراتيجات المستقبلية المرتبطة بالعلاج، كما أشار اسير ساس سيريون من معهد باستور الفرنسي، وهو أحد معدي البحث، أنه خلال عملية الزرع، يتم استبدال الخلايا المناعية للمريض كلها، بتلك الخاصة بالمتبرع، ما يجعل ممكنا اختفاء غالبية الخلايا المصابة بالفيروس.
سعادة المريض بعد شفائه من الفيروس
عبر المريض، في بيان، عن مدى سعادته، لتمكن فريق الأطباء من نجاح معالجته من فيروس نقص المناعة البشرية وسرطان الدم في نفس الوقت.