| شقيقان من الصم البكم يعملان في صيانة الموتوسيكلات.. «بياخدوا بإيد بعض»

فاقدان للسمع والنطق منذ نعومة أظافرهما، إلا إنهما كانا قادرين على تخطي محنتهما وتحويلها إلى منحة، ليحققا شهرة عالية في مجال صيانة «الموتوسيكلات»، يأتي إليهما الجميع من كل مكان، لخبرتهما الكبيرة في المجال التي تجاوزت الـ30 عامًا، فكان الشقيقان يدًا واحدة يعملان طيلة اليوم دون كلل أو ملل.

حُرما الشقيقان من نعمة السمع والنطق، فكان مجال صيانة الموتوسيكلات، مهنتهما التي تربا عليها منذ نعومة أظافرهما، إذ تعلم شقيق الأكبر «موسى» الشهير بموسى البلم صاحب الـ40 عامًا، صيانة السيارات في  عمر الرابعة، لينقلها إلى شقيقه الأصغر «أدهم» الذي يصغره بعامين، ويشاركه نفس محنته بحسب والدتهما نادية العراقي خلال حديثها لـ«».

«الأثنين بيكونوا شغالين في الورشة طول النهار والناس كلها عارفاهم، ولما يجي زبون ويكونوا مش فاهمينه بيخلوا أخوهم وليد هو اللي يشرحلهم، ولما وليد ما يكونش قاعد بيندهوا عليا وأنا بفهمهم هما شاطرين والناس كلها بتيجي ليهم».. هكذا كشفت الأم عن كيفية تواصل الشقيقان مع الزبائن خلال يوم عملهما الطويل وتدخل شقيقهما الثالث لمساعدة الزبائن على فهمها.

شقيقهم الأصغر أذنهم ولسانهم في العمل 

حصل الشقيقان على دبلوم صنائع، ليتخذوا من صيانة الموتسكيلات باب رزق خاص بهما في ظل محنتهما التي ولدا بها وحولوها إلى أمل جديد في نفوسهم، تناقلت المهنة بينهما من الشقيق الأكبر للأصغر، ليصبحا ماركة مسجلة في صيانة الموتسكيلات: «من وهما عندهم 4 سنين خليتهم يتعلموا عند ميكانيكي جارنا، والحمد لله بقيت دي الشغلانة بتاعتهم، أنا معايا بنتي طالبة جامعية من الصم برضوا، وأولاد موسى برضوا كده، فأنا المسئولة عنهم لما أبوهم يتعب وبشتغل طول عمري في بيع العيش علشان اقدر اسندهم طول الوقت ربنا يقويني على الششيلة الكبيرة دي».

مستواهم في الصيانة يفاجئ الجميع

يأتي الزبون فاقدًا للأمل في إصلاح العطل الخاص به، ليفاجأ بمستوى «موسى» و«أدهم» وخبرتهما الكبيرة في المجال، التي تدفعه إلى المجيء مرة أخرى عندما يحتاج إلى ذلك، فهم قادران على فهم العطل بمجرد شرحه، ليتم إصلاحه في وقت قياسي مقارنة بغيرهم من الأصحاء، على حد وصف زبائنهما.