التقرب إلى الله – سبحانه وتعالى – والانضمام إلى صفوف أهل الجنة، من أكثر ما يشغل بال المسلم، إذ يحاول دائمًا الإكثار من الاستغفار والصلاة وتلاوة الأدعية الدينية للفوز بغفران ذنوبه والصفح عنها، إلا أن هناك شيئًا واحدًا إذا فعله المسلم تُفتح له أبواب الجنة الثمانية.
وأوضح الشيخ محمد أبو بكر، أحد أئمة وزارة الأوقاف المصرية، أنه يتوجب على المسلم الإكثار من التعبد وذكر الله – سبحانه وتعالى – والتضرع إليه قيامًا وقعودًا كي يمنحه غفران ذنوبه ويعفو عن زلاته، ويجعله من المصطفين يوم القيامة.
فضل قراءة القرآن الكريم
وأضاف «أبو بكر» خلال تصريحات تليفزيونية، أن تلاوة القرآن الكريم تعد قيمة وامتيازًا كبيرًا يُمنح للصالحين الأتقياء، وأن اختصاص الله – سبحانه وتعالى – لأحد عباده بقراءة وتلاوة القرآن الكريم هو شيء عظيم ويعادل النبوة: «الله أصطفاك عندما ألهمك القراءة»، موضحًا أن الله يقصد بالنبوة كل شخص قرأ في المصحف حرفًا واحدًا أو آية.
وتابع الإمام بوزارة الأوقاف المصرية، قائلًا: «القرآن يُتلى إلى يوم الدين ونزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين والذي اصطفاه نبيًا وخاتم الأنبياء المرسلين.. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز في سورة «فاطر»: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)».
شيء واحد يفتح لك أبواب الجنة الثمانية يوم القيامة
كما أضاف «أبو بكر»، أن من يحفظ القرآن الكريم أو جزءًا أو جزأين منه سيكون من عباد الله المختارين الصالحين، كما ستُفتح أمامه أبواب الجنة الثمانية يوم القيامة ليكون من أهلها: «القرآن بطبعه صعب، والله قال لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم في وصف القرآن بأنه قول ثقيل فلا ييسره عز وجل إلا لمن أحب من العباد ورضي عنه واصطفاه حيث ورد في سورة القمر «وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ».