| شيخ الصيادين يكشف مفاجأة بشأن «نوة قاسم».. لماذا تأخرت؟

نوة مُمطرة وقاسية، قرر لها جدول النوات بمحافظة الإسكندرية موعدها يوم 4 ديسمبر، وجرى تصنيفها على أنّها الأخطر بين 18 نوة أخرى تضرب المحافظة الساحلية، خاصة وأنّها تحمل في طيّاتها قصة حزينة وراء تسميتها بهذا الاسم، إذ تقول إحدى الروايات إنّها تسببت قبل أعوام في إنهاء حياة أبناء أحد الصيادين الذي تعرض للغرق في البحر، ليُطلق عليها الصيادون اسم نوة «قاسم».

موعد نوة قاسم

نوة قاسم التي تعتبر أولى نوات شهر ديسمبر، تؤثر على المحافظات الساحلية على مدار أربعة أيام متتالية برياح جنوبية غربية وعواصف وأمطار متوسطة إلى غزيرة ورعدية، ما يجعل المواطنون يتأهبون للعاصفة الأعنف التي تنذر بقدوم فصل الشتاء، إلا أنّ الريس محمد أطّا، شيخ الصيادين بـ«المكس» أكد في حديثه لـ«» أنّ نوة قاسم لم تبدأ في موعدها المُحدد هذا العام.

وبالاعتماد على سرعات الرياح التي تتأثر بها المدينة الساحلية، فمن المتوقع بحسب شيخ الصيادين، أن يتأخر موعد نوة قاسم لتبدأ ما بين يومي الخميس والجمعة 7 أو 8 ديسمبر، وقد تتجاوز سرعات الرياح 40 أو 50 كيلومترا في الساعة.

ويقول الريّس شوقي شرابي أحد صيادين الميناء الشرقي بالإسكندرية لـ«»، إنّ الصيادين قد تأهبّوا لقدوم نوة قاسم يوم 4 ديسمبر بحسب جدول النوات، إلا أنّها لم تأتِ حتى الآن، مؤكدًا أنّ حالة البحر لا تزال مستقرة والرياح متوسطة الشدة: «نوة قاسم ممكن تفسد، يعني ممكن متجيش السنة دي، لأنّ سرعة الرياح دلوقتي أقل من 25 كيلومترا، لكن وقت النوّة بتعدي سرعتها الـ50 والـ60 كيلومتر وبتقعد حوالي 4 أو 5  أيام، ووقتها بنحس بالشتا بجد».

نوة قاسم تحدث تغييرًا في البحر

وأضاف «شرابي» أنّ النوة عند قدومها إلى المحافظة تُحدث تغييًرا في البحر خاصة إذا جاءت في حالتها الطبيعية ولم تفسد: «النوة لو جت مظبوطة، بنلاقي السمك بعديها كويس، وبندخل البحر ناخد سمك كتير وأنواع مختلفة، لكن لو فسدت بتلاقي البحر مدخلوش سمك».

وفي أثناء هبوب النوات، دائمًا ما يتخذ الصيادون احتياطاتهم خاصة مع ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة سرعات الرياح، بالحرص على الابتعاد عن أعمال الصيد والملاحة أو النزول إلى عرض البحر، يتابع «شرابي»: «البحر في الوقت ده بيكون عرضة أنّه يوّقع أي مركب ويبهدل أي حد، ووقتها ممنوع إن حد ينزل ودي بتكون تعليمات المحافظة».

وذكر الريّس شرابي أحد الروايات التي كانت سببًا في إطلاق اسم «قاسم» على هذه النوة قائلًا: «هم قالو عليها قاسم عشان بتقسم الجو، وبتكون فاصل حقيقي في الجو ما بين الصيف أو الخريف وما بين الشتاء الحقيقي، وبعدها بنبدأ نحس بالساقعة الصبح والليل، بعكس دلوقتي ممكن الصبح منحسش بالساقعة أوي».