تشتهر محافظة دمياط بتميزها في صناعة الحلويات المتعددة ذات المذاق الخاص، وبخاصة المشبك، الذي كان له نصيب الأسد في هذه الشهرة الواسعة، ويعود هذا التميز إلى الدقة في المعايير والجودة في الخامات المُستخدمة.
سر «صنعة» المشبك الدمياطي
«المشبك بيتعمل من دقيق ومياه وخميرة، بنخلطهم كويس ونسيبها لتاني يوم.. بنيجي تاني يوم بنكون مجهزين العجين ومظبطينه على الشغل علطول»، هكذا حكى الشيف «حاتم» في حديثه لـ«»، موضحاً أن صناعة المشبك تبدأ بصبه من خلال الـ«جوزة» في آلة حديدية مقسمة لدوائر ومليئة بالزيت المغلي ويترك لبضعة دقائق حتى الاستواء، وبعدها تأتي مرحلة القلي ثم يتم وضعه في إناء واسع مملوء بالعسل «بعد ما بيتشرب العسل بنفرده على سطح واسع علشان يتهوى وبعدها بنلمه وبيتم تغليفه ليصل أخيراً إلى يد الزبون»، بحسب «حاتم».
سبب تميز «دمياط» في صناعة الحلويات
ما يميز أبناء محافظة دمياط في صناعة الحلويات وبالأخص المشبك، هو أنهم أصحاب خبرة عالية، ويراعون جودة الخامات ويضعون الكميات بمعايير دقيقة، هذا ما كشفه«محمد»، المسؤول عن أحد مصانع الحلويات بدمياط، قائلاً: «دي خبرة إحنا اكتسبناها من أبائنا وأجدادنا من اكتر من 100 سنة، وبنحاول نحافظ على الصنايعي الدمياطي ذو الخبرة ونحاول نحافظ على الجودة في الخامات ومبنبخلش خالص فيها، وكمان بنظبط المعايير بشكل دقيق، ودي أكتر حاجة بتميزنا عن اي حلويات موجودة في مصر».
يظن الكثير من الناس بأن جمال مذاق المشبك يعتمد في الأساس على تشربه بالكثير من العسل وتزويده بكميات من السكر، إلا أن هذا المعلومة مغلوطة تماما: «في معلومة غلط إن المشبك المفروض يكون العسل بتاعه زيادة أو سكره زيادة، دا مش موجود عندنا لأن عندنا عيارات العسل بتكون مظبوطة»، بحسب «محمد».
تقدم محافظة دمياط تقدم الكثير من أنواع الحلويات، التي تلاقي طلب من جميع أنحاء الجمهورية، من بينها «المشبك والهريسة والبسبوسة والشوكلمة والفطير، بينما يأتي المشبك والبسبوسة والهريسة على رأس قائمة الحلويات الأكثر طلبا طوال العام وتزداد أيضا في الصيف»، بحسب محمد.