«صائد الهاكر».. لقب حصل عليه أجمل سمير، صاحب الـ37 عامًا، من محافظة الجيزة، بعدما راح يستغل إتقانه لعلوم الكمبيوتر وأمن المعلومات، في تتبع واكتشاف الثغرات التي يستخدمها «الهاكرز» لاختراق حسابات الأفراد والشركات، وسرقة بياناتهم الشخصية وأموالهم، كما راح يقدم المساعدة لكل من يتعرض لعمليات ابتزاز أو تهديد نتيجة اختراق حسابه.
بداية «أجمل» في تعلم البرمجة
«من وأنا طفل، والدي كان مهتم يعلمني الكمبيوتر وأساسيات الكمبيوتر».. قالها «أجمل» في بداية حديثه لـ«»، موضحًا أنه بسبب اهتمام والده ونتيجة لانبهاره بهذا الجهاز الـ«سحري»، زاد تعلقه به، بل وتعرَّف بعدها على علوم البرمجة، وبدأ بالفعل في دراستها وهو لا يزال على أعتاب عامه الـ12، وعند وصوله للمرحلة الثانوية، بدأ في قراءة وتصفح المجلات المتخصصة في علوم الكمبيوتر وقتها، مثل «لغة العصر» و«pc world».
ولأن شغف «أجمل» كان يزداد كلما زادت قراءاته، راح يتوجه للقراءة والتعمق حول أمن المعلومات، ومعرفة كيف يتم اختراق الأنظمة وحسابات الأفراد والشركات؟ وأيضًا كيفية التصدي لمحاولات الاختراق هذه: «عجبنى الموضوع جدًا وبدأت أقرا أكتر لما دخلت الجامعة وبدأت أدرس برمجة بشكل أوسع واستغل البرمجة وأتعلم الثغرات وكيفية الكشف عنها»، وأنه بعد تخرجه في كلية الآداب قسم لغة عربية جامعة عين شمس إتجه لدراسة علوم الكومبيوتر من جامعة هارفارد الأمريكية، إلى جانب دراسة الاختراق الأخلاقي وشهادة «CEH» وهي إحدى الشهادات المعروفة عالميًا في أمن المعلومات.
«أجمل» يسخر وقته لحماية حسابات الأفراد من الاختراق
لم يحجز «أجمل» علمه عمن حوله أو يحتكره فقط للعمل بمقابل مادي، بل سخر جزءًا كبيرًا من وقته لمساعدة كل من تتعرض حساباتهم لمحاولات اختراق أو يتعرضون لأعمال إبتزاز وتهديد من قِبل المتطفلين والمتسللين: «مهم جدًا إن الإنسان يستغل علمه في مساعدة الناس، وكمان إنه ما يكتمش علمه عن باقي الناس»،وأنه من باب نشر ثقافة التصدي لمحاولات اختراق الحسابات ألَّف كتابًا استعرض فيه أسرار الحماية من الاختراق.
المشاركة في مسابقات مختلفة
مسابقات مختلفة شارك فيها ابن محافظة الجيزة، حصد من خلالها عديد من المراكز المتقدمة والجوائز، منها الفوز ببطولة العالم في أمن المعلومات في شهر ديسمبر 2022 «Mega Micro Cyber-Security CTF 2022»، وأيضًا مسابقة «US Cyber-security competition»، كما كرمته المملكة العربية السعودية مرتين في عام 2017 – 2018، واطلقوا عليه «فخر مؤسسة الفيصلية السعودية»، وأيضًا كرمته الأكاديمية الأمريكية للعلوم وتم اختياره ضمن أفضل 100 شخصية مصرية شابة لعام 2016، كما حصل على شهادة «EDI» للتميز من الولايات المتحدة الأمريكية، حسب قوله.