من جديد، تعاود قضية صائد كنوز أمريكي سابق إلى الظهور على الساحة الإعلامية، إذ يحل عامه السادس في السجن لرفضه الكشف عن مكان وجود كنز من العملات الذهبية المفقودة اكتشفه ويحتفظ به في مكان غير معروف، إذ عُقدت جلسة استماع جديدة، اليوم، على أمل المساعدة في إنهاء القضية وانتهت بمنح قاضٍ فيدرالي المتهم شهرين للعثور على محامٍ جديد قبل جلسة استماع أخرى.
صائد الكنوز المذكور يدعى تومي طومسون، محتجز بتهمة ازدراء المحكمة منذ 15 ديسمبر 2015، بسبب رفضه إرشاد السلطات لمكان الكنز الذهبي، وترجع قضية طومسون إلى اكتشافه لـ SS Central America، والمعروفة باسم سفينة الذهب، في عام 1988، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
كنز سفينة الذهب تصل قيمته إلى 2.5 مليون دولار
غرقت السفينة في إعصار قبالة ولاية «كارولينا الجنوبية» في عام 1857 وعلى متنها آلاف الجنيهات من الذهب، ونجح طومسون في العثور عليها، وعلى الرغم من دعوى المستثمرين وأمر المحكمة الفيدرالية، فإن المتهم البالغ من العمر 69 عامًا ما زال يرفض التعاون مع السلطات التي تحاول العثور على الكنز، وقال سابقًا، دون تقديم تفاصيل، أن الكنز الذي تبلغ قيمته حوالي 2.5 مليون دولار، سلمه إلى صندوق ائتمان في دولة «بليز».
لم يمثل طومسون أمام جلسة استماع للمحكمة في «أوهايو» عام 2012 لمناقشة قضية الكنز، وبعدها تتبعته السلطات إلى فلوريدا في عام 2015 واعتقلته، واعترف طومسون بالذنب في أبريل 2015 لتخطي تلك الجلسة وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 250 ألف دولار، وعلى الرغم من أن القانون الاتحادي يحدد مدة السجن بتهمة ازدراء المحكمة بـ 18 شهرًا، إلا أن محكمة استئناف فيدرالية في عام 2019 رفضت حجة طومسون بأن هذا القانون ينطبق عليه، قائلة إن رفضه ينتهك شروط اتفاق الإقرار بالذنب.
نتيجة جلسة الاستماع التي خضع لها طومسون
طومسون، الذي يُحتجز حاليًا في مركز احتجاز فيدرالي في ميلانو بـ«ميتشجان»، قال في جلسة الاستماع الأخيرة، إنه يواجه مشكلة في العثور على هاتف آمن أو اتصال كمبيوتر لمناقشة قضيته مع محامين محتملين موثوقين، مضيفا أنه يعاني من آثار مرض معروف باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي أو متلازمة التعب المزمن، وأن ذلك يؤثر على ذاكرته قصيرة المدى، وأعطت المحكمة طومسون حتى 21 مارس للعثور على محام.