لكل شخص هواية، يبحث عنها طوال حياته حتى يجدها بداخله مهما كلفته من العمر والخبرة، وليتميز بها عن غيره لكن لابد أن تبحث عن طرق لتطويرها وتغيرها، هذا ما فعلته «دعاء محمد» في شغفها بالصناعة، وخصوصاً صناعة المنتجات الطبيعية الخالية من أية مواد كيمائية، في محاولة منها لتخفيف أضرار التلوث وتساعد الكثيرين في الاستفادة منها، حتى نجحت في تحقيق حلمها بتوفير مشروع خاص بصناعة الصابون بشكل طبيعي.
«شيكولاته، وفاكهة، وزهور» أشكال عديدة للصابون ابتكرتها «دعاء» صاحبة الـ37 عاما، لتبدأ به مشروعها متفردة بأشكال الصابون في منطقة الصعيد، حسبما روت لـ«»: «كتير من الناس مكنوش فاهمين اللى بعمله، وكانوا معتبرينه ضرب من الخيال أو مجرد تجربه فانتازيا»، إلا أن حبها لصناعة الصابون الذي اكتسبته من والدتها وهي صغيرة جعلها تؤمن بما تفعل.
فكرة مشروع «صناعة الصابون» راودت عقل الشابة الثلاثينية، منذ عامين مع بداية جائحة فيروس كورونا، واتجاه العالم إلى استخدام الكحول للتعقيم والتي وجدته ضارا بالبشرة وبجعلها جافة، فخاطرتها فكرة تصنيع الصابون بمواد طبيعية دون كيماويات، فعلى رغم حصولها على ماجستير في القانون العام وممارسة مهنة المحاماة لأكثر من سنة، إلا أنها طالما تذكرت طريقة والدتها في تصنيع الصابون الطبيعي.
طرق تصميم الصابون الطبيعي
مراحل عديدة تمر بها «دعاء» في صناعة الصابون، في مقدمتها اختيار الزيوت المناسبة لكل صابون فهناك زيوت لمعالجة مشاكل البشرة وأخرى عطرية، ثم بعدها يأتي دور التصنيع التي يكون على طريقتين، البارد وقد تستغرق 6 أشهر لتكون جاهزة على عكس طريقة تصنيع الساخن لتكون النتيجة النهائية قطعة صابون تشبه سبيكة الذهب لتتمكن بعدها من تشكيلها وتصميمها بالشكل المرغوب به.
تصميمات صابون للأطفال
نجاحات عديدة حققتها «دعاء» في مشروعها الخاص، لتبدأ بعدها في تطويره مستهدفة فئة الأطفال من خلال تصميم أشكال كرتونية على الصابون: «فكرت في الأطفال علشان نشجعهم على المحافظة على نظافتهم بشكل مستمر».
أمنيات عديدة تدور في ذهن الشابة الثلاثينة، تأتي في أولها أن يكون هناك معرض خاص للصابون الطبيعي لتوعية الناس بفوائده على صحة البشرة ضمن فعاليات مؤتمر المناخ «COP27»، كما تأمل أن تفتح مصنع باسم مشروعها لتصدير الصابون الطبيعي بأشكاله المبتكرة خارج مصر.