| صاروخ صيني وزنه 21 طنا يضل طريقه في الفضاء.. هل يصطدم بالأرض؟

كشفت تقارير المراقبة أن معزز صاروخ صيني كبير يستعد للعودة والدخول إلى الغلاف الجوي للأرض بشكل غير منضبط بعد إطلاق وحدة محطة فضائية جديدة يوم الأحد 24 يوليو 2022، ولكن من غير المعروف حتى الآن أين أو متى سيحدث ذلك.

وبحسب المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، تعتبر هذه المرة الثالثة التي تقوم فيها الصين بالتخلص من المرحلة الأولى من صاروخ «لونج مارش 5B» الذي يبلغ وزنه 21 طنًا بشكل غير متحكم به، ما يعني حالة جديدة تحت المراقبة من قبل متتبعي الحطام الفضائي بعد حالات سقوط مماثلة غير خاضعة للرقابة في عامي 2020 و2021.

غياب التنبيهات عن عمليات سقوط الحطام الفضائي

وأضاف «أبو زاهرة»، أنّه لم يتم إصدار أي تنبيهات من خلال Space Command أو سرب الدفاع الفضائي الثامن عشر الذي يتتبع عمليات سقوط الحطام الفضائي ولم يصدر شىء عن شركة Aerospace Corporation، التي تقدم عادةً معلومات عن المركبات الكبيرة من صنع الإنسان والتي تستعد للدخول إلى الغلاف الجوي للأرض.

وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنّ خطر حدوث أضرار من سقوط الصواريخ منخفضة للغاية، لكن جسم معزز الصاروخ «لونج مارش 5B» كبير. 

 

احتمالات ضعيفة لإصابة الإنسان

وتعتبر عودة معزز الصاروخ بحسب «أبو زاهرة» واحدة ضمن أكبر حالات العودة الى الأرض بشكل غير منضبط لمركبة فضائية، إذ أنه توجد توقعات بأن تهبط على منطقة مأهولة، ولكن الاحتمال الأكبر هو سقوطه في مكان غير مأهول مثل محيطات الأرض التي تغطي 70% من كوكبنا، وتكون احتمالات إصابة إنسان بالحطام الفضائي منخفضة للغاية.

ومن الصعب وفقًا لرئيس الجمعة الفلكية، رسم مسار لمرحلة الصاروخ العائدة إن لم يكن ذلك مستحيلًا، وهو ما يرجع لعدة عوامل ينطوي عليها حساب مثل تأثير السحب الجوي على الوحدة الأساسية، ويمكن أن يتوسع الغلاف الجوي للأرض أو يتقلص مع النشاط الشمسي، ما يجعل من الصعب تقدير متى وأين ستسقط مرحلة الصاروخ بالضبط ولكن التوقعات البدائية تشير إلى أنّه سيسقط مطلع الأسبوع المقبل.

وبشكل عام؛ فأنه من المتوقع أن معظم الحطام سيحترق في الغلاف الجوي ولن يصل إلى سطح الأرض إلا أكبر القطع منه، لذا يحرص متتبعي الحطام الفضائي قصارى جهدهم لإعطاء تقديرات للمكان الذي قد سيسقط فيه.