داخل محل صغير بمنطقة الدرب الأحمر يقف رجل أربعيني وبجانبه العديد من الكراكيب والأقمشة وأنواع الخشب المختلفة، إذ يدندن بكلمات «دقوا الشماسي.. من الضحى لحد التماسي» المقتطفة من أغنية الفنان عبد الحليم حافظ، أثناء ممارسة مهنته في صناعة الشماسي الصيفية، لكي يتمكن من توفير قوت يومه وينفق على أسرته.
«أحمد» يمارس صناعة الشماسي منذ 25 عامًا
أحمد حسين البالغ من العمر 40 عامًا والمقيم بمحافظة القاهرة، يروي لـ«»، أنه بدأ يمارس مهنة صناعة الشماسي الصيفية منذ 25 عامًا ولم يتخل عنها حتى هذه اللحظة: «أنا بقيت بشتغل في صناعة الشماسي من وأنا عندي 15 سنة وصاحب المحل الله يرحمه هو اللي علمني».
بعد وفاة صاحب المحل، أصبح الرجل الأربعيني هو المسئول عن إدارة المحل، إذ يصنع الشماسي بمفرده دون أن يساعده أحد: «بعد لما صاحب المحل مات أنا اللي بقيت بشتغل الشماسي لوحدي بداية من أولها لغاية لما أقفلها وتكون جاهزة»، إذ يبدأ رحلة عمله من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثامنة مساءا: «باجي أفتح المحل هنا من الصبح وابدأ اشتغل وأخلص كميات الشماسي المطلوبة وكمان بعمل تندات بتاعة البلكونات».
الخامات التي يتم استخدامها في صناعة الشماسي
خامات مختلفة يستخدمها «أحمد» في صناعة الشماسي ومنها قماش الخيامية وأنواع الخشب المختلفة والترس: «بشتري القماش من شارع الخيامية وببدأ في تصميمها وبخيطها بعدين أركبها على الشمسية»، لافتًا أنه يقوم بعمل المقاسات الكبيرة في تلك الفترة نظرًا لارتفاع الأسعار: «في الأول كنا بنعمل جميع المقاسات من الشماسي ولكن بعد لما الحاجات بقت غالية بقيت بعمل الشماسي الكبيرة بتاعه المصيف عشان الحاجة بقت غالية على الزبون».
عبر ابن محافظة القاهرة عن مدى حبه للمهنة التي يمارسها منذ 25 عامًا ولم يتخل عنها حتى الآن: «دي أول مهنة اشتغلتها ومفكرتش أسيبها خالص رغم أنه الشغل في الشتاء قليل والدخل بسيط ولكن مش بعرف اشتغل غيرها».