وسط ركام المنازل المدمرة نتيجة القصف الإسرائيلي، الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة، يسير المصور الصحفي الفلسطيني، أيمن الجدي، من أجل توثيق الدمار الذي خلفه القصف، بعد 48 يومًا من ارتكاب الجرائم البشعة، واستشهاد آلاف الشهداء خاصة من الأطفال الأبرياء وكبار السن.
فرحة فلسطيني بعودة المياه
حالة من الفرحة والأمل سيطرت على الصحفي الفلسطيني حين شاهد صنبورا تتدفق مياهه للخارج وسط ركام المنازل المدمرة في مدينة خانيونس، ليهرول مسرعًا عليها يرتشف منها ليروي عطشه، «من وقت القصف والمياه مقطوعة.. كنا ميتين من العطش ومشتاقين لشوفة المياه تقطر قدامنا» وفق ما رواه «الجدي» خلال حديثه لـ«».
«فيه رزق وفيه خير.. الحمد لله على كل شيء، كنا كتير فرحانين واحنا بنشوف المياه نازلة قدامنا بعد ما انقطعت فترة طويلة.. ربنا رزقنا بمياه يشهد الله طعمها شهد» وفق تعبير «الجدي»، مشيرًا إلى أنه فقد أعزاء كثيرة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن بينهم خطيبته، التي كان يتبقى عدة أيام على حفل زفافه بها، إذ قام بتأجيله نتيجة الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سريان الهدنة الإنسانية في غزة
وبدأ سريان الهدنة الإنسانية في غزة، بعد قصف وحشي استمر 48 يومًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، بحسب ما أعلنته قناة «القاهرة الإخبارية» مساء أمس، بعد اتفاق مصري قطري أمريكي بشأن الهدنة، وتوقف العمليات العسكرية في غزة.
كما أنها أفادت، بأن هناك ارتياحًا شديدًا بالشارع الفلسطيني، بعد بدء تنفيذ الهدنة الإنسانية، وتحرك آلاف النازحين في مدارس رفح وخانيونس، إلى منازلهم بالمنطقة الجنوبية.