هناك جملة من المآثورات تقول: «رب صدفة خير من ألف ميعاد»، تنطبق تماما على حالة رجل أمريكي تغيرت حياته بفضل لقاء صدفة مع جراح خلصه من تشوه فظيع في أنفه يعيش به منذ سنوات طويلة، ويسعى للتخلص منه ليعيش بشكل طبيعي، حتى تحقق هذا الحلم بالصدفة.
كونرادو استرادا، من مدينة نيويورك الأمريكية، عاش بحالة تسمى «rhinophyma»، جعلته يعيش بجلد سميك ومغمور في طرف أنفه، وظل يحاول إيجاد حل لمشكلته لسنوات قبل أن يصادف الدكتور توماس رومو، الذي يعمل مديرًا لقسم جراحة التجميل الترميمية للوجه في مستشفى «لينوكس هيل» في مدينة نيويورك.
أنف «استرادا» تمنعه من الأكل والابتسام
بالإضافة إلى ظهور أنفه بشكل غريب ومشوه، ظل «استرادا» يعاني أيضًا من مشاكل في التنفس والتحدث والأكل وحتى الابتسام، ووصل الرجل، الذي يعمل نقاشا وعامل بناء، إلى منزل الدكتور رومو، مع فريق عمل في الطلاء والمعمار، منذ حوالي 5 أشهر، وكان ذلك عندما التقيا لأول مرة.
في حديثه لصحيفة «نيويورك بوست»، يوضح الدكتور رومو: «بعد رؤية المشكلة، سحبت العامل إلى الجانب للتحدث معه، وصدقت أنه لا مانع من إخباره بما أفكر به ورغبتي في مساعدته»، أما عن رد فعل «استرادا»، الذي قيل له إن الحل الوحيد هو الجراحة، وشعوره تجاه الدكتور رومو، فيقول «أعتقد أن الله أرسل ملاكًا للاعتناء بي، وهكذا أرى الدكتور رومو».
رد فعل الناس بعد رؤية «استرادا»
يتحدث «استرادا» عن رد فعل الآخرين عندما رأوه قائلا: «ظلوا يحدقون بي، ويسأل الأطفال أمهاتهم ماذا حدث لي، وصرت أسير دون قناع وجه اعتدت ارتدائه طوال الوقت، أمضيت 6 سنوات في رؤية الأطباء واختصاصيي الجلد ولم يتحسن أي شئ».
ويتذكر «استرادا» لقاءه بالطبيب موضحًا: «عندما رآني عانقني وقال لي سأساعدك، وبعد بضعة أيام من لقائنا الأول وتوقيع بعض الاستمارات، كنت على طاولة العمليات لإجراء الجراحة، وكان ذلك قبل حوالي شهر».