صدمة كبيرة، حلت على أهالي مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بعد تلقيهم خبر وفاة خالد مجدي سند، الثالث على الثانوية العامة في شعبة علمي رياضة، خاصة أنه لم يمر سوى ساعات على ظهور نتيجته، واحتفاله وسط الأهل والأقارب بكونه ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية.
حلم الهندسة كبر مع الصديقين
«أنا مش مصدق أنه راح خلاص، كنا قبلها بيوم بنحتفل بنتيجتنا وأننا خلاص هنحقق حلم الطفولة وندخل كلية الهندسة»، بنبرة يكسوها الحزن والصدمة، تحدث أحمد الجندي، لـ«»، عن حزنه الكبير لوفاة صديق طفولته من أيام الابتدائي حتى حلمهما سويًا بدخول كلية الهندسة.
قبل ساعات قليلة من الوفاة، كان «خالد» وأسرته، في انتظار ظهور نتيجة الثانوية العامة على أحر من الجمر، إذ يعم المنزل حالة من الفرح والزغاريد تهز الأرجاء فرحة بحصول الشاب على المركز الثالث على الثانوية العامة شعبة علمي رياضة بمجموع 85%، هنا أدرك أنه حقق حلمه بالدخول لكلية الهندسة.
الزغاريد تبدلت إلى صراخ في منزل الثالث على الثانوية العامة
لم يدرك أحد أن هذه الفرحة ستتبدل إلى الحزن، والزغاريد إلى صراخ، وذلك لفقدان الثالث على الثانوية العامة، حياته إثر تعرضه إلى أزمة قلبية، حسب ما أوضحه صديق الشاب الراحل: «الدنيا مش مستاهلة أننا نفرح أو نحزن على مجموع، في لحظات صديق عمري راح، وكل هزارنا وضحكنا وأحلامنا اللي مكنتش بتخلص راحت معاه»، وفق «أحمد».
ذكرى الاحتفال بنتيجة الثانوية العامة، تبدلت إلى ذكرى حزينة لوفاة الطالب خالد سند، خاصة أنه لم يستطع أن يحقق حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة، الذي أهلك نفسه في المذاكرة طوال العام الدراسي من أجل هذه اللحظة، «الثانوية العامة كانت كابوس بالنسبة للطلاب وبالنسبة لينا لكن اللي بيهون أننا كنا عايزين نجيب مجموع كلية الهندسة ونفرح أهلنا بيها رحمة الله عليك يا صديقي» هكذا عبر «أحمد».