سمات التوحد لم تحرمه لذة الوصول، فحصد «إياد» العديد من الميداليات؛ الفضية منها والذهبية، وذلك في بطولات عديدة لألعاب القوى، لا سيما رياضة الجري.
إياد أحمد، 19 عاماً، يقطن مدينة المحلة الكبرى، بدأ مشواره الرياضي في السابعة من عمره، حتى وصل لما يحلم به، كما روت والدته شيماء هلال: «من وهو صغير، كنت حريصة أخليه يمارس الرياضة زي إخواته البنات، عشان ما يحسش إن فيه فرق بينهم، ولأن جده الكابتن حنفى خليل، كان لاعب منتخب مصر لكرة القدم، فهو حب يلعب رياضة وينافس على بطولات، لعب كونغ فو شوية وباسكت شوية، أول جائزة أخدها كانت برونزية، وبعدها فضية، ثم توالت الجوائز الذهبية».
الاستمرار والمثابرة يدفعان «إياد» إلى التفوق الرياضي
الاستمرار والمثابرة كانا وراء تفوق «إياد» الرياضي، رغم أعراض سمات التوحد المتمثلة في صعوبة النطق وخلل في الأعصاب، ليحقق مزيداً من البطولات المتتابعة في سن صغيرة، وبحسب والدته: «إياد بيشارك من زمان في بطولة الجمهورية لألعاب القوى لذوي الهمم، في رياضة الجري، أخد أول 1500 متر، وتاني 1800 متر، والسنة اللي فاتت أخد مركز في بطولة الجمهورية وميداليتين دهب، وأخد في كأس مصر برضه ميداليتين دهب».
3 ساعات تدريب يوميا
وعن الساعات التى يقضيها «إياد» فى التمرين، أوضحت «شيماء» أنها تتراوح بين ساعتين وثلاث ساعات يومياً: «كل يوم بيروح التراك يتمرن، الرياضة غيرت فيه كتير، ماكانش الأول بيحب يتواصل مع حد، ومعندوش ثقة في نفسه، إخواته كانوا بيلعبوا جمباز وبياخدوا ميداليات دايماً، فعشان مايحسش إنه أقل منهم حبيت أدور له على رياضة، وتفرغ للجري بعد ما لاحظنا تفوقه فيه».
فيما يحكي «إياد» عن طموحه الذي يرغب في الوصول إليه: «بلعب رياضة من زمان، وبابا كان بيوديني التمرين، أكتر رياضة بحبها هي الجرى، ونفسي أطلع طوكيو مع المنتخب، لما كسبت المدرب بتاعي قال لي براڤو وفرح بيا، وجدي قال لي أنت خلصتها في آخر 3 ثوانٍ، لأني كنت هخسر، بس الحمد لله كسبت، وفي البيت جابولي هدايا».