واقعة مؤلمة شهدتها محافظة البحيرة في الآونة الأخيرة، وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أقبلت فتاة تدعى «نورهان» على قتل صديقتها المقربة «نجلاء»، بمساعدة شابين داخل عيادة طبيب عيون بمول شهير لسرقتها.
خبر الوفاة نزل كالصاعقة على أقارب وأصدقاء «نجلاء»، الأمر الذي دفعهم لتداول العديد من المنشورات السابقة بين «نورهان» وصديقتها القاتلة، حيث كان تسود بينهما حالة كبيرة من الحب والمودة، الظاهرة من تعليقاتهما ومنشوراتهما المشتركة على السوشيال ميديا.
رغبة رواد السوشيال ميديا، في التعرف على تفاصيل العلاقة بين الصديقتين، دفعتهم للدخول إلى صفحتها الشخصية، ليصطدم الجميع بأنها تمتلئ بالمنشورات الدينية، سواء الأيات القرآنية أو الأدعية، وهو ما جعلهم يزعمون ادعائها التدين.
هل قاتلة نجلاء تدعي التدين؟
الشيخ أحمد مدكور، من رجال الأزهر، يقول إن الإنسان قد يخطئ ويحاول إظهار التزامه الديني أمام الناس، بأن يصلي ويقيم جميع الشعائر الدينية، ولكنه في الحقيقة لا يفعل ذلك، وهو آثم في ذلك.
لكن لا يمكن أن نؤكد بأن ذلك الشخص يدعي التدين، بحسب «مدكور» خلال حديثه لـ«»: «لأن الله يقبل ويعفو، بدليل حديث رسول الله صل الله عليه وسلم، (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل أمرئ ما نوى)».
وأضاف: قال النبي «إذا رأيتم الرجل يعتاد المجاسد فأشهدوا له بالإيمان»، ولم يقل بالإسلام فقط، لأن ذلك الشخص دخل بالفعل في الإسلام، وإنما الإيمان دلالة على أخلاقياته وسلوكياته، لذلك لا يجب الحكم على الأشخاص من واقع بعض أفعالهم.
وتابع: «قال النبي في حديثه، أنه ربما يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع عرضه ببعض من الدنيا، فالإنسان من الممكن أن نراه بالأمس فاسقا واليوم نراه متدينا ويموت على هذا والعكس صحيح».