«نفسي بنتي تتعالج»، هكذا بدأ أشرف كمال حديثه لـ«» بصوت أنهكه البكاء، وأيدٍ مرتعشة، ممسكًا بيده جميع الأوراق والأشعات التي جمعها طوال رحلة علاج ابنته «سارة» على مدار 10 سنوات، مند اليوم الأول لولادتها، «من يوم ما اتولدت وهي في الحالة دي، ومحدش قادر يعملها حاجة، ولا الدكاترة عارفين يعالجوها».
تاريخ الطفلة سارة المرضي
ولدت الطفلة «سارة» منذ 10 سنوات بنسبة «صفراء» عالية، حيث تكون النسبة الطبية ما بين 7 إلى 10، ولكن «سارة» ولدت بنسبة 35٪% ولم يهتم الطبيب بها، وكتب لوالدة الطفلة خروجًا من المستشفى بعد مرور 24 ساعة على ولادتها، بحسب رواية الأب الذي يعيش في منطقة إمبابة بالجيزة، وعندما ذهب الأب بطفلته لطبيب لتوقيع الكشف عليها، أمر بدخولها الحضانة على الفور، ومن هنا بدأت رحلة معاناة الطفلة، حيث أثرت نسبة الصفراء، على المخ ما أتلف الجزء الأمامي، «لفيت بيها على كل الدكاترة، لأنها لا بتقدر تتكلم ولا تتحرك، ولا بتعمل أي حاجة، لحد ما في دكتور قرر لها عملية تطويل أوتار في رجليها»، بحسب كلام الأب، وبعد إجراء العملية التي وضع فيه أمله الوحيد، لم ير أي تحسن، حيث ظلت ابنته في الجبس لمدة شهرين كاملين، «بنتي رجليها كانت بتجيب دم من تحت الجبس، والدكتور قالي متفكوش، واستمحلنا منظرها وهي بتتألم وتصرخ من الوجع طول الوقت على أمل إنها تخف، وتترحم من العذاب ده لكن دون جدوى».
مشقة وارتفاع تكاليف العلاج
بصوت منخفض، يغلب عليه البكاء، استكمل «أشرف» حديثه عن معاناة فلذة كبده التي لم يقدر لها أن تعيش كباقي الأطفال، مؤكدا أنه راضٍ بقضاء الله وحكمته، «أنا راضي بقضاء ربنا وحكمته، ومتعشم في كرمه إنه يقف جنبي ويشفيها»، وأوضح الأب معاناته مع تكاليف العلاج الباهظة على مدار 10 سنوات، حيث طرق جميع الأبواب والمستشفيات الحكومية والخاصة بلا جدوى.
الأب يناشد المسؤولين بدعمه في علاج طفلته
يعيش الأب حياة يرثى لها، وفلذة كبده تتألم أمامه وهو لا يستطيع أن يخفف عنها شيئا، فالمرض نهش جسد طفلته بالكامل، مناشدًا المسؤولين بتنبي حالة طفلته وعلاجها، فهو لم يعد يتحمل أي مصاريف للعلاج، وخاصة أنه لا يعمل، «نفسي أشوف بنتي مرتاحة مبتتألمش، مش عايز حاجة غير كدة».