تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأولى من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، مقطع فيديو يُظهر مجموعة من الشباب يقفون أعلى مسجد الزهراء بسوهاج، يلقون البلالين على صفوف المصليين بساحة المسجد لنشر البهجة بينهم، إلا أن الأجواء السعيدة هذه لم تستمر طويلًا، إذ سقط أحدهم فجأة من أعلى المسجد، ما أثار الفزع بين صفوف الجميع، وراح الكل يطمئنون عليه.
وظهر الشاب الذي يدعى «بسام» وينتمي لفريق «رفقاء الخير» بسوهاج، أعلى مسجد الزهراء بمحافظة سوهاج يلقي كمية كبيرة من البلالين الملونة على صفوف المصلين بساحة المسجد، إلا أنه على حين غرة اختل توازنه وسقط وسط الجميع، ليتم نقله على الفور إلى المستشفى لإنقاذه والإطمئنان عليه، لتظل الحيرة ترافق كل من شاهدوا الفيديو منتظرين بشوق معرفة ماذا حدث للشاب بعد السقوط.
صديق «بسام» يروي تفاصيل ما حدث
وقال محمد هشام، 24 سنة، وأحد أعضاء فريق «رفقاء الخير»، خلال حديثه لـ«»، إن زميله «بسام»، 23 سنة، كان بجانبهم أعلى مسجد الزهراء لإلقاء البلالين على صفوف المصلين، وأثناء حركته وطأت إحدى قدميه على «بالونة» ما أدى إلى اختلال حركته ومن ثم سقوطه بشكل مفاجئ: «مكناش مصدقين لما وقع وفي ناس مخدتش بالها».
وأضاف «محمد»، أن «بسام» سقط على صفوف المصليين الموجودين أسفله، ما أنقذه من التصادم الشديد بالأرض، وحالته الصحية الآن مستقرة وجيدة، وجرى إجراء كافة الفحوصات والأشعات اللازمة التي أثببتت عدم وجود إصابات سوى كسر شعري في الأنف، معقبًا: «أول ما وقع جرينا عليه ونقلناه على مستشفى الأميري وهناك حولونا لمستشفى الجامعة وفي كلية طب سوهاج أجروا اللازم وأتطمنا عليه»، ومن المقرر خروج صديقه من المستشفى خلال ساعة أو ساعتين على الأكثر.
واستنكر «محمد» بعض تعليقات رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي تعيد سبب سقوط «بسام» إلى أن أحدًا مِمَن كانوا يقفون بجواره دفعه عمدًا، مؤكدًا أن ذلك لم يحدث: «إحنا كلنا فريق واحد وطالعين نفرَّح الناس في العيد، يبقى حد هيزقه إزاي؟!».
رئيس فريق «رفقاء الخير» يطمئن الناس على حالة «بسام»
ومن جانبه طمأن أحمد خالد، صديق «بسام»، ورئيس فريق «رفقاء الخير»، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الناس على حالة الشاب الذي سقط منذ ساعات من أعلى مسجد الزهراء أثناء إلقاء البلالين على صفوف المصلين، موضحًا أن حالته جيدة ولم يتأذى كثيرًا من سقوطه، مضيفًا أنه تم إجراء كافة الفحوصات والأشعة اللازمة التي أكدت خلوه من أي إصابات عدا كسرٍ شعري بالأنف، معقبًا: «الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه.. تم عمل جميع الفحوصات والأشعات وهناك كسر شعري بالأنف يحتاج لعلاج ومتابعة فقط».
وأضاف «أحمد» موجهًا الشكر لأطباء مستشفى كلية طب سوهاج على اهتمامهم بالحالة وتقديم اللازم لها على وجه السرعة: «شكر خاص لمستشفى كلية طب سوهاج على الهمة والإنجاز.. خلال ساعة واحدة تم عمل كل الفحوصات والأشعات والتشخيص».