الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث مهمة ضرورية ومُلحة تقع على عاتق جميع البشر، قادة وشعوب، وثقافة لا بد من نشرها، لتقليل حدة التغيرات المناخية التي باتت تهدد سلامة الكوكب، وهو ما أدركته مؤسسة «صناع الحياة» الخيرية، لذا راحت تنظم عدة حملات توعوية تهدف إلى الحفاظ على البيئة، من خلال ترسيخ عدة ثقافات مختلفة، منها ترشيد استهلاك الطاقة، وزراعة النباتات، وإعادة تدوير المخلفات.
نشر ثقافة الوعي البيئي تزامنًا مع مؤتمر قمة المناخ
وأوضحت آية راضي، ابنة الـ21 عامًا، أحد المتطوعين بمؤسسة «صناع الحياة» الخيرية، فريق مركز بدر بمحافظة البحيرة، خلال حديثها لـ«»، أنهم مؤسسة خيرية لها أفرع متعددة على مستوى الجمهورية بالكامل، وتتكون من شباب متطوعين، مضيفة أن نشر ثقافة الوعي البيئي بين الناس كانت من بين الأنشطة المختلفة للمؤسسة خلال الفترة الأخيرة؛ تزامنًا مع مؤتمر قمة المناخ «كوب 27»، الذي تستضيفه مصر حاليًا بمدينة شرم الشيخ.
«لازم نحافظ على البيئة لأن التحديات المناخية بتزيد كل يوم عن التاني».. قالتها «آية» الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الآداب جامعة دمنهور، مضيفة أن أعضاء الفريق بمركز بدر محافظة البحيرة بدأوا مهمتهم هذه في الأول من شهر أكتوبر الماضي، بتنظيم عدة حملات توعوية لطلاب المدارس والحضانات استمرت حتى نهاية الشهر، هدفوا من خلالها إلى توعية الطلاب بحجم التحديات المناخية التي باتت تهدد سلامة الكوكب بأكمله، وكل ما يعيش عليه من كائنات حية من ضمنها الإنسان، بالإضافة إلى إرشادهم إلى كيفية مواجهة تلك التغيرات المناخية وتقليل حدتها.
ترسيخ ثقافة زراعة النباتات
ثقافات مختلفة حاول أعضاء الفريق ترسيخها لدى الطلاب، تهدف في مجملها إلى تقليل حدة التغيرات المناخية، منها ترشيد استهلاك المياه والطاقة بكافة أنواعها، وزاعة النباتات والأشجار، بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات المختلفة؛ للاستفادة منها في الإنتاج وأعمال زراعة النباتات والري: «الحمد لله الأطفال كانوا مبسوطين جدًا ومستجيبين لكل حاجة بنشرحها»، وأنهم اعتمدوا في الشرح على استخدام بعض الرسومات والأشكال المختلفة، لتقديم المعلومة بشكل ترفيهي مُبسط يناسب الأطفال.
إشادة بمؤتمر قمة المناخ
«قبل ما نتعامل مع الأطفال أو الناس في الشارع أخدنا ورش عمل من متخصصين عن الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية علشان نوصلها لغيرنا بشكل مبسط»، بحسب «آية»، موضحة أنها انضمت للمؤسسة منذ عامين بعد تأسيس فريق تابع لها بمدينة بدر محافظة البحيرة على يد كلٍ من المهندس إبراهيم العطار والمهندسة هدير العربي، وأنها ترى أن مؤتمر قمة المناخ «كوب 27» التي تستضيفه مصر حاليًا بمدينة شرم الشيخ، خطوة هامة وفعَّالة لتنبيه العالم أجمع لخطورة التغيرات المناخية، ومن ثم العمل على التصدي لها وتقليل حدتها.