قفاز يترجم جميع حركات الصم والبكم إلى إشارات صوتية؛ هو الابتكار الذي نجح فيه مجموعة من طالبات قسم الكهرباء بكلية الهندسة بجامعة الأزهر الشريف، إذ يقوم القفاز بمعالجة الإشارات الجسدية وتحويلها إلى إشارات صوتية منطوقة.
بداية فكرة المشروع
تحكي «ندى رجب» طالبة مشاركة في المشروع في حديثها لـ«» أن الفكرة جاءت عندما رأوا صعوبة في التعامل مع ذوي الهمم، وبصفة خاصة الصم والبكم، إذ أجروا بحثًا حول أهم المشكلات التي تواجه فئة الصم والبكم وكانت صعوبة فهم الطرف الآخر و ما يصدر عنه من إشارات هو ما دفعهم لتنفيذ فكرة القفاز لتسهيل عملية الاتصال.
وتذكر «ندى» أن الفكرة تتضمن ترجمة الإشارات من خلال قفاز يرتديه الطرف الآخر ويحول كافة الإشارات التي يصدرها الأصم إلى كلمات منطوقة، ما يسهل عملية التواصل بين الطرفين، إذ أنهم شاهدوا مجموعة من المواقف التي ظهرت فيها صعوبة عملية التواصل بين الأشخاص العاديين وذوي الهمم من الصم والبكم، موضحة: «حبينا نعمل حاجة تساعد بيها الناس، وتسهل عملية الاتصال بين الطرفين».
معالج يفهم الإشارات
وتروى «أسما إبراهيم» من المشاركات في المشروع أن القفاز يحتوي على معالج يقوم بفهم جميع الإشارات التي يمكن أن يستخدمها الصم والبكم، وتحويلها إلى إشارات صوتية تمكن الطرف الآخر من فهم ما يريد قوله، إذ يمكن أن يتم ربط الصوت بالهاتف المحمول أو عن طريق مكبر صوت داخل القفاز.
وتذكر «منه الله رمضان» طالبة مشاركة في المشروع أن الفكرة جرى عرضها في معرض التطبيقات الهندسية «ازكس» الذي أقامته كلية الهندسة بجامعة الأزهر وحصل على المركز الثاني، إذ كان يتضمن المعرض عددًا من المشروعات التي تقدم بها طلاب قسم الكهرباء بالكلية، والتي تمثل محاولة لربط المواد التي يدرسونها بالواقع التطبيقي والعملي في المجتمع.