في عصرنا الحالي، أصبح الهاتف جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع تزايد استخدام الإنترنت للتسلية وترك الهاتف مع الصغار أحيانًا، يزداد أيضًا خطر الهجمات الإلكترونية وطرق الاحتيال المتنوعة، ومن بين هذه الأساليب، يعد استغلال الصور والفيديوهات من قبل المحتالين لسرقة الحسابات البنكية من الطرق الأكثر تطورًا والمستجدة.
تعتمد هذه الأساليب على خداع الأفراد من خلال تقنيات متقدمة، إذ يتم استخدام صور مزيفة ورسائل إقناعية لإيهام الضحايا بأنهم يتعاملون مع جهات موثوقة، مما يؤدي إلى تسريب معلومات حساسة مثل بيانات الحسابات البنكية أو البريد الإلكتروني. في هذا السياق، من المهم التعرف على أساليب الاحتيال الحديثة، وفقًا لموقع «wired» وموقع «sophos» للأمن السيبراني.
احذر صورة قد تصفر حسابك البنكي
واحدة من طرق المحتالة المبتكرة لسرقة الحسابات البنكية هي إرسال صور تحتوي على روابط خبيثة «Malicious Image Links»، والتي يقع ضحيتها ربات البيوت اللواتي يتركن هواتفهن في أيدي الصغار، تبدأ الخدعة بإرسال صور مزخرفة أو عناوين مغرية عبر الرسائل النصية على واتساب أو رسائل الهاتف، ولكن هذه الصور تحتوي على روابط مخفية. عند النقر على الصورة، يتم إعادة توجيه الضحية إلى موقع مزيف يسرق معلوماته الشخصية أو بيانات الحساب البنكي.
عندما يكون الهاتف في يد طفل صغير، يقوم بسهولة بالنقر على الصورة، وقد تبدو الصورة عبارة عن عروض تخفيضات، وهنا تكون الضحية هي ربة البيت التي تسعى وراء المشتريات، ومع اختلاف محتوى الصورة، تختلف الفئة المستهدفة، وكذلك الحال مع بعض فيديوهات التسلية التي تشاهدها السيدات يوميًا. عند الضغط على الفيديو، تتحول الضحية بشكل تلقائي إلى فريسة للمخترق الذي يعرف كل بياناتها ويتجه مباشرة لسرقة حسابها البنكي.
ما وراء الصور كارثة
خالد يسري الخبير التكنولوجي قال لـ«»، إن حيلة الصور والفيديوهات التي تخترق الهاتف وتسرق الحسابات البنكية موجودة بالفعل: «في الطريقة دي الهاكر بيبعت صورة جذابة لعروض أو تخفيضات، بيكون مرفق معاها لينك. مجرد الضغط عليه، يقدر بسهولة يخترق الهاتف، وكده بقى معاه بيانات الضحية اللي يقدر بيها يسرق حسابها البنكي. الحيلة دي منتشرة أكتر في الصور المرسلة على السوشيال ميديا، واللي ممكن أي حد يفتحها من الفضول، لكن مش على الإيميل، لأن الشركات صاحبة الإيميلات الشهيرة بتعمل مسح لأي صورة أو فيديو».
ما نوعية الفيديوهات المستخدمة في سرقة الحسابات البنكية؟
الفيديوهات التي تحتوي على روابط خبيثة:
قد يكون الفيديو الذي تشاهده ظاهريًا بريئًا، لكن الرابط الذي يحتوي عليه الوصف أو التعليقات قد يؤدي إلى صفحة تصيد. عند النقر على الرابط، يتم سرقة بياناتك الشخصية بما في ذلك الإيميل وكلمة المرور.
الفيديوهات التي تحتوي على برامج خبيثة:
بعض الفيديوهات، خاصة التي يتم تحميلها من مصادر غير موثوقة، قد تحتوي على روابط أو برامج خبيثة يتم تنزيلها عند الضغط عليها، وهذه البرمجيات قد تكون قادرة على سرقة معلومات البريد الإلكتروني من الجهاز المصاب.
فيديوهات تشجع على تحميل تطبيقات مزيفة:
في بعض الحالات، قد يحتوي الفيديو على محتوى مغرٍ لتحميل تطبيقات غير موثوقة، هذه التطبيقات قد تحتوي على برامج تجسس سرية قادرة على استخراج معلومات الحسابات بما في ذلك الإيميل.